مؤامرة الإخوان والأتراك وجرس الإنذار الأخير

الأحد 29 ديسمبر 2019 20:00:48
testus -US

رأي المشهد العربي

على الرغم من الدعم الكبير الذي قدمه التحالف العربي لحكومة الشرعية على مدار السنوات الماضية، يواصل حزب الإصلاح طعن التحالف بخنجر خيانته الحادة.

حزب الإصلاح عمد في الأيام الماضية على غرس النفوذ التركي بشكل أكبر على النحو الذي يستهدف الجنوب والتحالف، وذلك بدءًا بزيارة إعلاميين موالين لحزب الإصلاح إلى تركيا، وصولًا إلى اجتماعات مسؤولين بحكومة الشرعية مع مسؤولين أتراك.

ارتماء الشرعية في أحضان تركيا أمرٌ يستدعي ضرورة تيقظ الجنوب والتحالف بشكل جيد للتصدي للمؤامرات الإخوانية التي من المتوقع أن تستعر أكثر خلال الفترة المقبلة، وهذا يرتبط بشكل مباشر بالمحاولات الإخوانية المستمرة لإفشال اتفاق الرياض الموقع في الخامس من نوفمبر الماضي.

المحاولات الإخوانية لإفشال الاتفاق أصبحت واضحة للعيان، وهي تأتي في سياق مخاوف حزب الإصلاح من استئصال نفوذه سياسيًا وعسكريًا، وهو ما يتضمنه الاتفاق، بعدما تسبب الحزب الإخواني في عرقلة حسم التحالف العربي للحرب على الحوثيين، عبر العلاقات سيئة السمعة التي جمعت بين الإخوان والمليشيات.

يُشار كل ذلك إلى أنّ الجنوب مطالب بتوخي أقصى درجات الحذر للتصدي لأي تحركات إخوانية في المرحلة المقبلة تستهدف الإضرار بأمن الجنوب واستقراره، وتوجه شعبه نحو التحرر عبر استعادة دولته وفك الارتباط عن الشمال.

التحالف العربي هو الآخر مطالب بتوخي الحذر وإظهار عين حمراء لأي محاولة إخوانية تستهدف التصعيد العسكري في الفترة المقبلة؛ من أجل إنقاذ الاتفاق، وهي خطوة يوليها التحالف كثيرًا من الاهتمام.