رويترز : الحوثيون سعوا للسيطرة على جامع الصالح بعد اشتباكات بمحيط الرئاسة

الأربعاء 29 نوفمبر 2017 20:04:22
testus -US
المشهد العربي/ رويترز

سمع سكان دوي إطلاق نار في وسط العاصمة صنعاء، اليوم الأربعاء، في تصعيد لانتقادات متبادلة على مدى أسبوع بين مسلحي ميليشيا الحوثي وحلفائها أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح، اللذين يسيطران على المدينة منذ حوالي ثلاثة أعوام من حربهما ضد التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا.
وتحالفت ميليشيا الحوثي مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح، الذي حكم البلاد لمدة 33 عامًا، للسيطرة على مساحات كبيرة من اليمن في 2015.
وأفاد شهود عيان بسماع دوي إطلاق نار حول مجمع مسجد مترامي الأطراف يقع على طريق سريع رئيسي وعلى مقربة من القصر الرئاسي.
وأبلغ مصدر في حزب صالح السياسي “رويترز” أن مسلحين حوثيين دخلوا المسجد الذي بني وسمّي على اسم الرئيس السابق وسعوا إلى السيطرة عليه.
وقال المصدر: “سيزيد هذا التوترات، هناك اشتباكات متقطعة في الحي السياسي بصنعاء”
ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا. ولم يتسن الحصول على تعليق من الحوثيين على أنباء إطلاق النار التي نشرتها أيضا وسائل إعلام عربية.
كان الحليفان خصمين لدودين في السابق إذ شن صالح عدة حروب على الحوثيين الشيعة قبل أن تجبره احتجاجات ”الربيع العربي“ على التنحي.
ورغم الشراكة التي جمعتهما لمحاربة القوات اليمنية المدعومة من السعودية والتي تؤيد حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا فقد تنافسا على الهيمنة مرارا وأدت الخصومة بينهما إلى اشتباكات مميتة في أغسطس آب.
ولا تزال الهيئة السياسية التي شكلاها تحكم معظم المراكز السكنية في اليمن لكن الخلافات بشأن التعيينات والسياسة زادت في وقت أدى فيه الحصار الذي تقوده السعودية إلى انتشار الصعوبات الاقتصادية وأسهم في انتشار الجوع والأمراض.
وانتقد طه المتوكل وهو زعيم روحي حوثي في خطبة الجمعة حكم صالح باعتباره ”أياما سوداء“ عاشها اليمن ودعا الحوثيين لإعلان حالة طوارئ اقتصادية ومصادرة أصول رجال الأعمال المتحالفين مع صالح.
وألقى زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي كلمة يوم السبت بدا فيها أنه يوجه هجوما لم يسبق له مثيل للمسؤولين الموالين لصالح. وقال ”من لا يعي مفهوم التحالف والشراكة مأزوم لا يعرف إلا أن يكون خصما“.
ومن جانبه وصف حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه صالح المقاتلين الموالين للحوثيين بأنهم ”مرتزقة وتجار حروب“.
وتتهم السعودية الحوثيين، كما كان يفعل صالح قبل التحالف معهم، بأنهم وكلاء لإيران وهو اتهام ينفيه الحوثيون وطهران.