بحضور رئيس جامعة عدن وبالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي:
مركز المرأة ينظم ورشة عمل حول دور المنظمات الدولية في المساعدة على الحد من ظاهرة العنف ضد النساء
الأربعاء 29 نوفمبر 2017 23:42:46
نظم مركز المرأة للبحوث والتدريب بجامعة عدن ورشة عمل حول دور المنظمات الدولية في المساعدة على الحد من ظاهرة العنف ضد النساء وتحت شعار""لونوا العالم باللون البرتقالي"" وذلك في إطار الإحتفال العالمي خلال الفترة من ( 24 نوفمبر إلى 8 ديسمبر من كل عام )وحملة الأمم المتحدة لمناهضة العنف ضد النساء بحلول عام 2030م. وحضر افتتاح الورشة رئيس جامعة عدن ا.د الخضر ناصر لصور وعميد كلية الآداب د/علوي مبلغ وعدد من ممثلي المنظمات الدولية ومنهم: السيد سيلفان مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP. والسيدة منى الباشا مسؤولة مشروع الغذاء العالمي. والسيد شاشي مدير برامج الغذاء العالمي وغيرهم.
العاصمة عدن وعدد من المنظمات المحلية والدكاترة والنواب العمداء ومدراء المراكز العلمية بالجامعة.
وأدار ورشة العمل بنجاح منقطع النظير كل من الدكتور الباحث قاسم المحبشي نائب عميد كلية الآداب لشؤون الاكاديمية والدكتورة هدى علوي رئيس مركز المرأة للبحوث والتدريب والدكتورة صفاء عبدالله معطي، باجواء مصبوغة باللون البرتقالي وبالنقاش وتبادل الأراء والطرح عقب تقديم كل ورقة علمية من قبل الباحثين حيث تم تقديم ثلاث ورق نستعرض احد الورق..
بدأت ورشة العمل مناقشة الورقة البحثية الأولى حيث قامت الباحث سماح يوسف بكتابة ملخص الدراسة البحثية باللغة الانجليزية كانت الخلاصة، ملخص ورقة العنف والتمييز ضد المرأة في المجتمعات العربية. الورقة البحثية دكتور قاسم المحبشي وسماح يوسف مقاربة مشكلة العنف والتمييز ضد المرأة في المجتمعات العربية عامة ومجتمعنا خاصة. وذلك في خمسة محاور هي:
١- حضور الخطاب وغياب الممارسة.
٢- في تعريف التمييز بوصفه تمهيدا للعنف.
٣- في تعريف العنف المادي والرمزي
وسياقاته.
٤- انماط العنف وأضراره.
٥- نماذج من حالات العنف ضد النساء في المجتمعات العربية.
وهذا جزء لملخص الدراسة.
يرتبط العنف ضد المرأة في مجتمعاتنا العربية التقليدية بالتمييز الجنوسي، الذي يضع هوة سحيقة بين ذكور وإناث النوع الإنساني ضدا على الفطرة الطبيعية التي وهبها الله للكائن البشري بالتساوي؛ وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، الذي أنصف المرأة ومنحها مكانة وقيمة تشريعية وانسانية عالية. إذ يبدأ التمييز العنيف ضد المرأة منذ لحظة الإخصاب الأولى في رحم الأم، حيث ترفع الايدي بالدعاء لله بان يكون الجنين ذكراً لا أنثى، وتظل الأم الحامل في حالة قلق وتوتر طوال مدة حملها بشأن هذا الكائن الذي بدأ يتحرك في رحمها! خشية من غضب الزوج وذويه، ولايزول القلق الا في لحظة الولادة، حيث يبلغ التمييز أوجه، بانشراح الاسارير وبإطلاق الزغاريد بالقادم الجديد إذا كان ذكرا، بينما تعبس الوجه وتذرف الدموع ويعم الحزن والعبوس والغضب إذا كان المولد الجديد أنثى، وبهذا تواجه الأنثى منذ لحظة ميلادها الأولى أو صدمة عنيفة في حياتها، صدمة تتمثل برفض المجتمع لوجودها، وأنها كائن غير مرحبا به بالحياة، ولابد من وأدها بالمهد، كما كان يفعل العرب قبل الاسلام، غير أن العقلية الذكورية المهيمنة ابتكرت طرق شتى للمارسة الوأد الرمز بعد أن تم تحريم الوأد المادي، إذ يتم وأد الجنين الأنثى بعدم الترحيب بميلادها وبإخفاء خبر مجيئها، بعكس المولد الذكر الذي يعد ميلاده في العائلة العربية موسم احتفال مستمر منذ الصرخة الأول والختام والتهاني والتبريكات والهدايا والزيارات التي تستمر مدة أربعين يوما وأكثر!منذ ذلك الحين يتم وأد جنين المرأة بالمزيد من الاخفاء عبر التمييز باختيار الملابس والالعاب والاهمال ، والقسوة في التربية ،والتحقير والتخجيل من جميع افراد العائلة، ومن ثم الحرمان من اللعب الحر والخروجخ الى والكلام، والحرمان من التعليم وإجبار الفتيات على البقاء في البيت حتى يأتي العريس الذي يتم تدبير أمره برغبة أهلها دون علمها وبغير ارادتها، قبل بلوغها سن النضج، وقد شهدت اليمن حالات لا تحصى من زواج الصغيرات وبعضهن يتم ربطهن منذ الولادة فيما يعرف بزواج المبادلة. هذا التمييز يصاحبه دائما حالة من العنف والقسوة في التعامل مع الأنثى بخشونة المعاملة بالضرب والتوبيخ والتحقير والاستعباد من قبل الأمهات والاباء والاخوان الذكور، ومن قبل الازواج والمجتمع كله. وتتعدد إنماط العنف والتمييز ضد المرأة في مجتمعنا، في مختلف مجالات الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والحقوقية والأخلاقية ..
شهد افتتاح الورشة عدد من الكلمات حيث ألقى ا.د/ الخضر ناصر لصور رئيس جامعة عدن كلمة أكد خلالها إن الإسلام قد كرم المرأة قبل أن تكرمها البشرية وحفظ حقوقها وواجباتها، مشدداً على أهمية إقامة مثل هذه الفعاليات التي تعد تقليداً سنوياً ورسالة أخلاقية تعبر عن إحياء الذاكرة الإنسانية الخالدة وملمحاً حضارياً تميزت به مدينة عدن وجامعتها عن غيرها من المدن اليمنية، مشيداً بالأدوار المثالية التي تقوم بها النساء إلى جانب شقيقها الرجل ومشاركتها البطولية بصورة مباشرة أو غير مباشرة معه ووقوفها إلى جانبه.
ومن جانبها رئيس مركز المرأة للبحوث والتدريب د/هدى علوي رحبت برئيس الجامعة وبكافة الضيوف والحضور من المنظمات الدولية والمحلية والمشاركين في ورشة العمل من الدراسات في المركز والخريجات ومن المشاركين من مختلف كليات جامعة عدن وخارجها كل باسمه وصفته،
وقالت أن حرص المركز لتنظيم ورشة العمل يأتي تزامنا مع الفعاليات والاحتفالات التي تقام في عدد من دول العالم وضمن حملة الأمم المتحدة في سبيل مناهضة العنف ضد النساء، والذي تستمر على مدى 16 يوم،
مضيفه" أن قضايا العنف ضد النساء متعدد ولا سبيل لمواجهته والحد منه الا بالتوعية والبحث العلمي التي من خلالها يمكن دراسة وتشخيص المشاكل ووضع الحلول والتواصل مع المنظمات الدولية الداعمة للنساء للعمل مع بشأن تحويل تلك الدراسات ونتائج الأبحاث الى واقع يمكن من خلاله تحقيق نتائج ايجابية عده..
وأعربت عن شكرها وتقديرها الجزيل لقيادة الجامعة والسلطة المحلية بعدن وكل من ساهم في إنجاح هذه الورشة العلمية التي تتصدى للعنف ضد النساء باعتباره قضية أخلاقية مجتمعية لتكوين مجتمعات سليمة تحقق أهداف التنمية المستدامة والسلم المجتمعي.