العراق مصعدا لهجته ضد أمريكا: جميع الخيارات مفتوحة

الثلاثاء 31 ديسمبر 2019 17:09:22
testus -US

صعد العراق من لهجته ضد الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، إثر الأزمة المستمرة على خلفية الغارات الأمريكية التي استهدفت قبل يومين مواقع تابعة لكتائب حزب الله العراقي الموالية لإيران.
وقالت وزارة الخارجية العراقية إن "جميع الخيارات ستكون مفتوحة إن لم يلب السفير الأمريكي في بغداد ماثيو تولر طلب استدعائه". 
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف: "الوزارة ستستدعي السفير الأمريكي ماثيو تولر، لبحث قضية القصف الذي تعرض له عدد من مقار الحشد الشعبي وأودى بحياة وإصابة العشرات".
وأضاف الصحاف أن "الوزارة ستذهب لخطوة أبعد من ذلك باتجاه الحوار مع جميع الشركاء الأوروبيين المنضوين في التحالف الدولي، فضلا عن الأصدقاء الدوليين".
وأشار إلى أن "جميع الخيارات ستكون مفتوحة في حال لم يلب السفير الأمريكي طلب الاستدعاء".
وأدانت الوزارة، في بيان رسمي أمس، قيام قوات أمريكية بقصف مقار لكتائب حزب الله العراقي، وأكدت أنها تعتزم استدعاء سفير واشنطن لإبلاغه بالموقف الرسمي بهذا الشأن.
ومساء الأحد الماضي، شنت القوات الأمريكية سلسلة غارات استهدفت مواقع تابعة لكتائب حزب الله العراقي الموالية لإيران.
وجاءت الغارات بعد هجمات استهدفت قواعد عسكرية عراقية تضم جنودا أو دبلوماسيين أمريكيين، وصولا إلى استهداف سفارة واشنطن الواقعة في المنطقة الخضراء المحصنة أمنيا بالعاصمة بغداد.
وفي وقت سابق من اليوم أجلت السفارة الأمريكية موظفيها وفي مقدمتهم السفير، بعد محاولة اقتحامها من قبل عناصر من مليشيا حزب الله العراقي.
وهاجمت عناصر من كتائب حزب الله العراقي مقر السفارة الأمريكية، وذلك بعد مقتل عشرات المسلحين بينهم قياديون، مساء الأحد، في ضربات جوية استهدفت منشآت تابعة للمليشيا الإرهابية.
وقاد زعيم مليشيا "بدر" هادي العامري، المقرب من إيران، يرافقه قيس الخزعلي زعيم "عصائب أهل الحق"، محاولة اقتحام السفارة الأمريكية.
كما ذكرت وسائل إعلام محلية أن عناصر الحزب بدأت نصب خيام اعتصام أمام مقر السفارة في المنطقة الخضراء شديدة التحصين، كما رفعوا شعارات مطالبة بإغلاقها وطرد السفير.
وأحرق المحتجون أعلاما وحطموا كاميرات مراقبة، بعد أن تمكنوا من عبور جميع حواجز التفتيش دون صعوبة في المنطقة الخضراء.