وجه سبع رسائل هامة في كلمته الجماهيرية بمناسبة اليوبيل الذهبي للاستقلال المجيد ..
رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي : طريقنا نحو الاستقلال متواصل بخطى ثابته ومدروسة
الخميس 30 نوفمبر 2017 17:29:00
وجه اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي كلمة جماهيرية في الاحتفال الحاشد بساحة الشهيد الجنيدي بمناسبة الذكرى الخمسين للاستقلال المجيد- أكد فيها إن المسارالوطني للجنوبيين المتجه نحو الاستقلال متواصل بخُطى ثابتة ومدروسة، وأن المرحلة التي تمر بها قضية شعب الجنوب الوطنية العادلة مرحلة دقيقة وحساسة، وتقتضي مزيداً من الوعي والثبات، وقراءة المشهد قراءة موضوعية، تنطلق من جوهر القضية وتحولات اللحظة.
وقال " ندرك في هيئة رئاسة المجلس الانتقالي أهمية التأسيس المنهجي لأي خطوة في هذا الاتجاه، ولقد بذلنا جهوداً حثيثة ومتواصلة، أفق وطني مفتوح، انطلاقاً من المسؤولية التي قبلنا حمل أمانتها ".
ونوه إلى أن من ثمار تلك الجهود الوطنية الإعلان في هذا اليوم بالذات عن تشكيل الجمعية الوطنية الجنوبية والقيادات المحلية بالمحافظات. مضيفا " وهو خطوة أساسية لبناء قاعدة العمل المؤسسي الذي يستشرف آفاق مستقبل بناء الدولة الجنوبية ذات السيادة، بنظامها الفيدرالي الذي يؤسس لمبادئ الشراكة الحقيقية والمساواة ويرسخ قواعد السلم الاجتماعي، من أجل التنمية والبناء اللذين لا يمكن أن يكونا إلا إذا تحقق ضمان الحقوق الديمقراطية والحريات العامة، وهي ما يعمل المجلس الانتقالي على تأصيلها كمنطلق لعملية ديمقراطية شفافة تضمن للجنوبيين كافة حق المشاركة في صناعة القرار الوطني كما يضمن لهم حق الاختلاف في الرأي وفق الأسس والمعايير المتعارف عليها دولياً ".
وضمن الزبيدي كلمته بسبع رسائل مهمة ويورد " المشهد العربي" نص تلك الرسائل :
أولاً: في ظل ما تمارسه حكومة الفساد من أساليب مخطط لها لإنهاك الشعب خدمياً واقتصادياً وأمنياً في محافظات الجنوب التي آوتها وأحسنت استضافتها فإننا نؤكد وقوفنا الدائم والداعم لخيارات شعبنا لمواجهة هذه الحكومة وأساليبها الهادفة إلى تمرير أجندة خبيثة بالنيابة عن الانقلابيين وحليفهم علي عبدالله صالح، ولعل ما درجت عليه من تصريحات مستفزة ومحاولات استعراضية وآخرها ما حدث اليوم في البريقة يدل دلالة قاطعة على أنها تريد نقل ساحة المعركة من المواجهة مع الإنقلابيين الذين يحتلون عاصمة الشرعية إلى عدن والجنوب الذي حرره أبطال الجنوب ولن نسمح لأي كان أن يعبث بانتصارهم أو أن يهين دماء الشهداء أو يعيدنا مرة أخرى إلى مربع العبث السياسي.
ثانياً: نؤكد وقوفنا الثابت والدائم ضد الإرهاب ومموليه وداعميه، كما نؤكد مواصلة العمليات ضد داعش والقاعدة في مدن وقرى الجنوب، حتى تطهيره كاملاً من تلك النبتة الشيطانية القاتلة. ونؤكد في الوقت نفسه أن بقاء الحالة الأمنية الهلامية في وادي حضرموت وما يشهده من اغتيالات مستمرة ضد الآمنين يستدعي خطوة متقدمة بالتعاون مع التحالف العربي لتنظيف المنطقة من حواضن الإرهاب ذات الأقنعة المتعددة.
ثالثاً: إن المجلس الانتقالي الجنوبي وهو يؤكد على ثوابت القضية الجنوبية، فإنه يؤكد انفتاحه للحوار مع المؤسسات الدولية والدول الفاعلة من أجل تقديم رؤيته للحل السياسي الشامل، بما يحقق السلام وينهي الحرب، ويضع الأسس الحقيقية لمرحلة ما بعد الحرب، بما يضمن استحقاقات الجنوب الوطنية، وينهي سيناريوهات أي حروب محتملة وفق قاعدة الفيد والاستقواء والاستباحة، فنحن في الجنوب لسنا دعاة حرب ولا فيد ولا استقواء ولا استباحة وإنما نحن رُسُل سلام ومحبة ووئام واستقرار وتنمية.
رابعاً: أن أي حل سياسي ينتقص من قضية شعب الجنوب وحقه في استعادة قراره المستقل، لا يمكن أن يؤسس لأي سلام منشود في اليمن والمنطقة. فاستحقاقات شعب الجنوب ليست هامشاً أو جزءاً من ملف تنازع فرقاء أو شركاء النظام اليمني المتصارعة على السلطة في صنعاء، وأي حلول تقفز على ما أفرزته الحرب من قوى فاعلة على أرض الجنوب، سيكون مصيرها الفشل الذريع، فالجنوبيون لن يقبلوا ولن يساوموا تحت أي ظرف على إرادتهم ودماء شهداتهم وتضحياتهم من أجل تحرير أرضهم واستعادة قرارهم الوطني الحر بلا تبعية بأي شكل من الأشكال لأي نظام سياسي يمني يعيد ترتيب حصص الفرقاء الشركاء في صنعاء.
خامساً: إن الجنوب عمق استراتيجي للأشقاء في العمق العربي والإقليمي، ولقد أثبتت المعركة أن النموذج الجنوبي عنوان للانتصار، وأن علاقته بالتحالف العربي لم تكن في يوم من الأيام مبنية على مخاتلة أو مراوغة، بقدرما كانت شراكة حقيقية على الأرض من أجل دحر قوى الانقلاب والإرهاب، وسيظل الجنوب حليفاً استراتيجياً، فالمعركة بالنسبة إليه ليست تكتيكاً آنياً، ولكنها استراتيجية وجود وحرية وكرامة وسيادة وتنمية وبناء ومستقبل مشترك.
سادساً: إننا في المجلس الانتقالي الجنوبي لمدركون ما تحاوله القوى المتربصة وتسعى إليه بوسائل مختلفة لضرب مشروعنا الوطني التحرري الذي لا يقبل المساومة أو الابتزاز بأي شكل من الأشكال، أو محاولات جر الجنوب إلى مربع العنف العبثي، بضرب الجنوبيين ببعضهم بعضاً. ومثلما فشلت هذه القوى نفسها في المحاولات السابقة خلال أكثر من عشرين عاماً فإنها ستتهافت وتسقط أمام إرادة وطنية جنوبية صلبة تستمد قوتها من وعيها الحقيقي بعدالة قضيتها، ومن وفائها للهدف الذي ارتقى في سبيله الشهداء الأبرار، المتمثل في إنجاز شروط الاستقلال وبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية الكاملة السيادة.
سابعاً: إن من عناصر قوتنا الحقيقية تمسكنا الواعي والراسخ بمبدأ التسامح والتصالح الجنوبي، ورفض دعوات التخوين والتحريض ضد الآخر باعتبارها حلقة من حلقات العنف والإرهاب التي تستهدف خلخلة النسيج الاجتماعي والوطني الجنوبي من داخله. ولذلك فإننا في المجلس الانتقالي نؤكد ونعمل على تعزيز قيم التعايش والقبول بالآخر وتثبيت عوامل السلم الاجتماعي فإنما نحن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً كما قال رسولنا الاكرم محمد بن عبدالله الذي نحتفل مع العالم الإسلامي بذكرى مولده الشريف، عليه الصلاة والسلام.
أولاً: في ظل ما تمارسه حكومة الفساد من أساليب مخطط لها لإنهاك الشعب خدمياً واقتصادياً وأمنياً في محافظات الجنوب التي آوتها وأحسنت استضافتها فإننا نؤكد وقوفنا الدائم والداعم لخيارات شعبنا لمواجهة هذه الحكومة وأساليبها الهادفة إلى تمرير أجندة خبيثة بالنيابة عن الانقلابيين وحليفهم علي عبدالله صالح، ولعل ما درجت عليه من تصريحات مستفزة ومحاولات استعراضية وآخرها ما حدث اليوم في البريقة يدل دلالة قاطعة على أنها تريد نقل ساحة المعركة من المواجهة مع الإنقلابيين الذين يحتلون عاصمة الشرعية إلى عدن والجنوب الذي حرره أبطال الجنوب ولن نسمح لأي كان أن يعبث بانتصارهم أو أن يهين دماء الشهداء أو يعيدنا مرة أخرى إلى مربع العبث السياسي.
ثانياً: نؤكد وقوفنا الثابت والدائم ضد الإرهاب ومموليه وداعميه، كما نؤكد مواصلة العمليات ضد داعش والقاعدة في مدن وقرى الجنوب، حتى تطهيره كاملاً من تلك النبتة الشيطانية القاتلة. ونؤكد في الوقت نفسه أن بقاء الحالة الأمنية الهلامية في وادي حضرموت وما يشهده من اغتيالات مستمرة ضد الآمنين يستدعي خطوة متقدمة بالتعاون مع التحالف العربي لتنظيف المنطقة من حواضن الإرهاب ذات الأقنعة المتعددة.
ثالثاً: إن المجلس الانتقالي الجنوبي وهو يؤكد على ثوابت القضية الجنوبية، فإنه يؤكد انفتاحه للحوار مع المؤسسات الدولية والدول الفاعلة من أجل تقديم رؤيته للحل السياسي الشامل، بما يحقق السلام وينهي الحرب، ويضع الأسس الحقيقية لمرحلة ما بعد الحرب، بما يضمن استحقاقات الجنوب الوطنية، وينهي سيناريوهات أي حروب محتملة وفق قاعدة الفيد والاستقواء والاستباحة، فنحن في الجنوب لسنا دعاة حرب ولا فيد ولا استقواء ولا استباحة وإنما نحن رُسُل سلام ومحبة ووئام واستقرار وتنمية.
رابعاً: أن أي حل سياسي ينتقص من قضية شعب الجنوب وحقه في استعادة قراره المستقل، لا يمكن أن يؤسس لأي سلام منشود في اليمن والمنطقة. فاستحقاقات شعب الجنوب ليست هامشاً أو جزءاً من ملف تنازع فرقاء أو شركاء النظام اليمني المتصارعة على السلطة في صنعاء، وأي حلول تقفز على ما أفرزته الحرب من قوى فاعلة على أرض الجنوب، سيكون مصيرها الفشل الذريع، فالجنوبيون لن يقبلوا ولن يساوموا تحت أي ظرف على إرادتهم ودماء شهداتهم وتضحياتهم من أجل تحرير أرضهم واستعادة قرارهم الوطني الحر بلا تبعية بأي شكل من الأشكال لأي نظام سياسي يمني يعيد ترتيب حصص الفرقاء الشركاء في صنعاء.
خامساً: إن الجنوب عمق استراتيجي للأشقاء في العمق العربي والإقليمي، ولقد أثبتت المعركة أن النموذج الجنوبي عنوان للانتصار، وأن علاقته بالتحالف العربي لم تكن في يوم من الأيام مبنية على مخاتلة أو مراوغة، بقدرما كانت شراكة حقيقية على الأرض من أجل دحر قوى الانقلاب والإرهاب، وسيظل الجنوب حليفاً استراتيجياً، فالمعركة بالنسبة إليه ليست تكتيكاً آنياً، ولكنها استراتيجية وجود وحرية وكرامة وسيادة وتنمية وبناء ومستقبل مشترك.
سادساً: إننا في المجلس الانتقالي الجنوبي لمدركون ما تحاوله القوى المتربصة وتسعى إليه بوسائل مختلفة لضرب مشروعنا الوطني التحرري الذي لا يقبل المساومة أو الابتزاز بأي شكل من الأشكال، أو محاولات جر الجنوب إلى مربع العنف العبثي، بضرب الجنوبيين ببعضهم بعضاً. ومثلما فشلت هذه القوى نفسها في المحاولات السابقة خلال أكثر من عشرين عاماً فإنها ستتهافت وتسقط أمام إرادة وطنية جنوبية صلبة تستمد قوتها من وعيها الحقيقي بعدالة قضيتها، ومن وفائها للهدف الذي ارتقى في سبيله الشهداء الأبرار، المتمثل في إنجاز شروط الاستقلال وبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية الكاملة السيادة.
سابعاً: إن من عناصر قوتنا الحقيقية تمسكنا الواعي والراسخ بمبدأ التسامح والتصالح الجنوبي، ورفض دعوات التخوين والتحريض ضد الآخر باعتبارها حلقة من حلقات العنف والإرهاب التي تستهدف خلخلة النسيج الاجتماعي والوطني الجنوبي من داخله. ولذلك فإننا في المجلس الانتقالي نؤكد ونعمل على تعزيز قيم التعايش والقبول بالآخر وتثبيت عوامل السلم الاجتماعي فإنما نحن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً كما قال رسولنا الاكرم محمد بن عبدالله الذي نحتفل مع العالم الإسلامي بذكرى مولده الشريف، عليه الصلاة والسلام.
وما تزال فعاليات الاحتفال الجماهيري الحاشد مستمرة حتى ساعة كتابة هذا الخبر ..