أزمات سقطرى الحياتية.. تعويل على الإمارات لصد مخطط الإخوان
أدرك مواطنو محافظة أرخبيل سقطرى أنّ مواجهة أي أزمة حياتية تُنغِّص عليهم أيامهم سيكون التعويل فيها على الدور الإماراتي الإغاثي، وليس السلطة الإخوانية المحتلة للمحافظة، التي تتعمَّد صناعة وافتعال الأزمات.
ففي مدينة حديبو، استغاث المواطنون بمؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، بعد انتشار برك المياه الراكدة التي خلفتها الأمطار، بهدف منع كارثة صحية محتملة.
وأعرب عددٌ من أهالي المدينة عن غضبهم من تجاهل السلطة المحلية في المحافظة، التي يقودها الإخواني رمزي محروس، وتخاذلها في عدم شفط المياه، التي تعد مرتعًا خصبًا لتجمُّع الحشرات الناقلة للأوبئة.
ويتخوّف الأهالي من انتشار الأوبئة والأمراض بسبب انتشار تلك البرك، بعد تهرب السلطات المحلية من مهامها.
وتساهم مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية بشكل دائم في جهود التنمية في جزيرة سقطرى، وعلى رأسها مجالات النظافة والصحة والنقل والكهرباء، وغيرها.
في الوقت نفسه، ناشد أهالي الشريط الساحلي الغربي، مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، للتدخل لإعادة تشغيل مشروع مياه عيهفت.
وقال الأهالي إنَّ المشروع تضرَّر نتيجة سيول ضربت المنطقة، بالتزامن مع العاصفة المدارية بافان، ما أدى إلى تكسر الأنابيب، وتعطل المشروع وتعثر الطريق.
وكانت مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية قد أطلقت قافلة ضمن مبادرة "سقيا الأمل"، على مدار أسبوع، لتوفير صهاريج المياه العذبة، إلى أهالي المناطق الغربية بسقطرى، نتيجة شح مياه الشرب العذبة، بعد تعطل مشروع مياه عيهفت.
تعويل المواطنين على الدور الإماراتي يأتي بعدما قدَّمت أبو ظبي كثيرًا من الخدمات الإغاثية على مدار السنوات الماضية، ليس في سقطرى وحدها، لكنّ في مختلف المناطق والمحافظات، في وقتٍ يعاني فيه أهل الأرخبيل من معاناة قاتمة نتيجة الهيمنة الإخوانية على المحافظة.
وكانت دولة الإمارات قد قدَّمت أمس الأول الأربعاء، سفينة مساعدات إنسانية، تحمل كميات كبيرة من المواد الغذائية، وقوارب صيد للصيادين، ومعدات متنوعة لدعم المشروعات الخدمية والحيوية التي تلامس حياة السكان اليومية وتنهي معاناتهم.
اليوم الأربعاء، وصلت إلى ميناء حولاف بسقطرى، سفينة مساعدات إنسانية مقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد بدأت عصر اليوم عملية تفريغ محتويات السفينة بالميناء.
وتحمل السفينة كميات كبيرة من المواد الغذائية، وقوارب صيد للصيادين، ومعدات متنوعة لدعم المشاريع الخدمية والحيوية التي تلامس حياة السكان اليومية وتنهي معاناتهم.
في المقابل، لا تكترث السلطة الإخوانية بقيادة المحافظ رمزي محروس بالأعباء التي تواجه المواطنين، بعدما تفرَّغ المحافظ الإخواني رمزي محروس وكرَّس وقته من أجل تعزيز نفوذ حزب الإصلاح على المحافظة، في وقتٍ تعمل فيه دولة الإمارات العربية المتحدة عبر أذرعها الإنسانية، على تقديم الأعمال الإغاثية للسكان على النحو الذي يمكِّنهم من تخطي هذه الأعباء.
ويقود محروس مخططًا إخوانيًّا يستهدف السيطرة على محافظة أرخبيل سقطرى، ويتضمَّن هذا المخطط افتعال الكثير من الأزمات التي تواجه السكان وتُنغِّص عليهم سبل الحياة الآمنة والمستقرة، بالإضافة إلى تمكين عناصر حزب الإصلاح من العناصر القيادية بالمحافظة، فضلًا عن العمل على تمدُّد المليشيات الإخوانية عسكريًّا من أجل السيطرة على مقدرات المحافظة.