شبكة مدمرة وتقنية قديمة وما تبقى من خدمة يتحكم بها العدو من صنعاء
الاتصالات في الجنوب قضية ما تحملها ملف
يعيش المواطن في الجنوب على وقع أزمات على مستوى كل الخدمات فلا ماء ولا كهربا ولا وقود وفوق ذلك كله أكملت خدمة الاتصالات ما تبقى من متنفس للجنوبيين للهروب من الواقع المؤلم.
الاتصالات في الجنوب مثلها مثل بقية الخدمات شبح يترنح بين الحياة والموت, فالبنية التحتية للاتصالات دمرتها الحرب وما تبقى منها اكلها عليها الدهر وشرب وان وجد عرق ينبض في كيبل ما فالعدو في صنعاء لن يدعه ينفذ الى عدن ,فان لم يكن نصيبه الفصل فالموت البطيء مصيره المحتوم
"المشهد العربي" ينقل في هذا الاستطلاع صورة حية من معاناة المواطن في عدن ومحافظات الجنوب من رداءة الخدمة, فعدن التي عرفت الاتصالات قبل غيرها أصبحت اليوم قرية يتعذر عليك أحيانا اجراء اتصال فالخطوط اما مشغولة او خارج نطاق الخدمة اما الانترنت فلم يعد لدى المواطن غير دفع فاتورة الاستهلاك لخدمة معدومة في الأساس
أكثر شعب يدفع مقابل خدمة معدومة
عماد با بطاط ناشط إعلامي يقول :
لا يوجد من يدفع أكثر منا في العالم مقابل خدمات الاتصالات المحمولة والإنترنت، ومع ذلك لا نلقى الخدمات الجيدة المقدمة من شركات الهاتف المحمول، بينما في بعض الدول العربية يحظى فيها المستخدم بخدمات مميزة جداً مما يجعل مشغل الخدمة يحظى بمستخدمين أكثر وربح أكبر وارتياح واسع من المستخدمين.
وأضاف عماد : أن شركات الهاتف المحمول في اليمن حين تنشر إعلانات ضخمة عن عروض جديدة وخدمات جديدة تزيد من ضغط الشبكة مما يسبب خروجها عن الخدمة احياناً، فـ فاقد الشيء لا يعطيه إذا حسبنا الربح الشهري لمزود شركة واحدة من 4 شركات مشغلة لشبكات الهاتف المحمول في اليمن فإن الرقم فعلاً سيدهش المستخدم مقابل ما يلقاه من سوء خدمة وارتفاع أسعار شراء خدمات هذه الشركة.
وأردف با بطاط : إن تنافس شبكات الهاتف المحمول في بعض الدول تنافساً عجيباً مما يجعلنا نتأكد ان الشركة لن تخسر الا القليل مقابل ما ستلقاه من مردود وربح مالي كبير خلال أيام، فـ قبل أكثر من 4 سنوات وصلت خدمات شبكات الهاتف المحمول الى مجاني او شبه مجاني، وفي بلادنا لا زلنا نعاني من ارتفاع قيمة الخدمات ورداءة الشبكات.
هذه أسباب رداءة خدمات الاتصالات
من بين أسباب تردي خدمات شبكات الهاتف المحمول مايلي :
1- استخدام أجهزة إرسال قديمة لا تتناسب مع النهضة التكنولوجية في وقتنا الحالي.
2- صيانة هذه الأجهزة لا تكون بشكل دوري ومتقارب.
3- عدم تغيير بطاريات أعمدة الإرسال المتهالكة مما يسبب انقطاعات متواصلة للشبكة.
4- عدم تقارب الربط الشبكي بين أعمدة الإرسال.
5- عدم إصلاح الخلل في وقته، مما يسبب تفاقم المشكلة بسبب تأخر إصلاح الخلل السابق.
ويواصل حديثه مضيفا : إذا أرادت شبكات الهاتف المحمول إصلاح شبكاتها فيجب أولا ان تواكب عصرنا الحالي والتكنولوجيا الحديثة كباقي بلدان العالم وأقلها الصومال التي تعد من أفضل الدول في خدمة الاتصالات والإنترنت.
أن تتعلم من شركات الهاتف المحمول في دول العالم قاعدة (الربح ليس كل شيء، فالعميل هو الربح)
أن تقوم بعمل صيانة دورية أسبوعية لكافة أعمدة الإرسال، مع استبدال البطاريات التالفة الخاصة بالأعمدة.
تقوية الربط الشبكي بين عمود الارسال والعمود الآخر حتى لا يتسبب بانقطاع الشبكة.
لا أمل في التحسن طالما والشبكة تديرها أيادي العدو من صنعاء
*سامي باوزير ناشط مجتمعي يقول : تعاني عدن وغالبية المناطق المحررة من تردي خدمات النت لان المركز الرئيسي تمت السيطرة من قبل الانقلابين وكذلك شبكات الهاتف الجوال تدار ايضا من صنعاء..
وأضاف : اصبحت المناطق المحررة ككتاب مفتوح للانقلابين سواء بالتجسس او قطع الانترنت بين فترة وفتره وان احتكار شبكه الاتصالات المحمول والنت لكبار المتنفذين دون فتحها للآخرين يسبب عائق كبير للمواطن فإذا فتحت للمستثمرين سيخلق تنافس بالشبكات والإنترنت واكثار العروض لكسب المواطنين ..
*الناشطة المجتمعية رندا محمد تقول إن أسباب تردي الشبكة لا يوجد أي مبررات لهم كشركه في منطقه تعتبر مُحرره... وكل ما وجهنا أسالتنا لخدمة العملاء اجابوا ببساطه" اصلآ الفرع الرئيسي في صنعاء والإشكالية منهم "!!
السبل الممكنة هو إما عمل حل جذري ويتركوا المبررات التي مل منها المواطن.. او يتم فصل الشبكة عن صنعاء طالما ان "مليشيات الحوثي" كما يزعموا تسيطر عليها...
واختتمت رندا بقولها : نحن كمواطنين نعاني من رداءة الشبكة بعكس باقي المناطق قرابة سنتين منذُ التحرير ولم يتم حل الإشكالية.
شبكات أوهن من بيت العنكبوت
*صبري عسكر ناشط وإعلامي يقول: بشكل عام جميع شبكات الهاتف أصبحت مصدر إزعاج للمواطنين فكثير من الناس يشكون من أخذ نقاطهم بدون سبب وذلك لرداءة الشبكات بكافة أنواعها في المدن الكبرى كمثل مدينة عدن وغيرها .. فمبالكم بالمديريات الباقية في المناطق المحررة بأبين ولحج والضالع أعتقد أن الاتصال وخدمة الانترنت أصبح صعب للغاية ومن أبرز المشاكل المعقدة التي يواجها المجتمع بحيث تحتاج إلى حل جذري لكونها وسيلة هامة في هذا العصر الحديث المتطور بتقنية المعلومات.
وأضاف عسكر قائلاً :بعد الحرب أصبحت مشكلة الشبكات شائكه جداً وضعيفة تتعرض للأعطال المستمرة فإجراء الاتصال لم يأتي بسهولة فنطر إلى الذهاب إلى أماكن محدودة للبحث عن شبكة أفضل لتنفيذ أعمالنا اليومية التي صارت مرتبطة بحياتنا هذا دون شك ..
وفي رساله وجهها يقول :نتمنى من مؤسسة الاتصالات بذل جهود استثنائية وصيانة مستمرة للشبكات لكي نحصل على شبكة رائعة تواكب مكانة هذه المدن التي عانى أبنائها الحرمان الكبير المتعمد في مختلف المجالات والاتصالات جزء منها..
* هادي علوي السعدي ناشط يقول : إن شركات ارباحها خيالية ولكن لا نرى اي تقدُّم ملموس في تقديم خدمه مُمتازة للعُملاءحيث يعاني اكثر المشتركين في العاصمة عدن من ضُعف شبكة الإنترنت وانقطاعها بشكل مُتكرّر بالإضافة الى عدم قُدرة الكثيرين على تحميل البرامج والتطبيقات المختلفة، ويوجد جهات معينة تدهن سير بعض الشركات لرفع تصنيف جودة الاتصال عندنا.
ويضيف السعدي قائلا :هَذه المُعاناة تبرز بشكل واضح بين طلبة الجامعات وبعض مؤسسات الدولة التي يُشكّل جانب الانترنت جزاء مهما في عملها، ولم تنجح شركات الانترنت في تحسين خدماتها اليي مازالت تستوفي الأجور حسب التسعيرة التي تُقرّرها ولم تلتزِم بالأسعار وباستطاعتهم تحسين الانترنت من اجهزتهم في الشركات وبتكاليف قليله جداً..
*منية خالد ناشطة مجتمعية تقول :ان اسباب التردي اولا اعتقادي انها من الجانب الفني التقني يعود لردائه الاجهزة المستخدمة وقدمها وعدم التجديد لها وامداد المواطنين بالخطوط ولا توجد بالمقابل اجهزة التقوية لتغطية المساحة المتعامل بها من حيت عددا لخطوط المصروفة مما يجعل التعامل صعب كون المستخدمين وخاصة في النهار عدد يجعل ضغط كبير على الشبكة وتضعف الاتصالات ويتم تعطيل كثير من جوانب الخاصة من المستخدمين تجار ومواطنين وغيرهم.
عدم استخدام تقنيات الاجهزة الحديثة يعد العامل الاول لرداءة كل شبكات الاتصال
وتضيف موضحة إن الأسباب الرئيسية هي الاهمال المتراكم للإصلاحات وهدا يؤدي الى الضعف الشديد للأنترنت وكذلك بطئ في زياده سرعه الانترنت وهدا سبب تردي في الشبكات عامه..
*أيمن داود يقول :من هذه الناحية شبكات الاتصالات كلها منذ بداية ظهورها لم تكن بذلك الأداء الذي كان متوقع منهم .. وللأسف من أغلى التعرفات في العالم ولا يوجد خدمات 4G وباقات الانترنت السريعة وغيره مثل بقية خدمات الاتصالات الدولية في بقية دول العالم ..
ويضيف أيمن : لم يسمحوا للشركات العالمية بالدخول والعمل مثل فودا فون واتصالات وغيرها واكتفوا على شركات محلية محتكرة السوق فهذا أكبر غلط .وً بالنسبة للانقطاعات المتكررة وضعف الشبكة خصوصا بعد الحرب يرجع السبب انه اغلب الإيرادات اتلفت ومراكز الاتصالات "السنترال"( نص الديزل حق المولدات يسرقوه اصحاب الخير .. فحدثي ولا حرج) وأكمل حديثة بقوله: يجب عمل شبكات جديدة وبمنافسة دولية دون الاعتماد على هذه الثلاث الشركات الرديئة..
*الاستشاري محمد الناخبي يقول ان أسباب تردي الاتصالات في عدن هي سبب قطع الكهرباء لفترات طويله .. ومن الممكن انه تكون بسبب قطعها من صنعاء ومن الممكن تكون من مخلفات الحرب ومن الاضرار الي تعرضت لها مدينة عدن بسبب القصف ..
وأضاف قائلا : ان الخلل بسبب تلف كيبلات حيث أنه لم يتم تجديدها وصيانتها وبما ان الحوثي سيطر ع شركات الاتصالات ولم يتم فصل شركة الاتصالات عن المركزية صنعاء فأن إيرادات شركة الاتصالات تتحول الى صنعاء ..و عندما لم يتم تسليم الايرادات صنعاء يتم قطع الاتصالات والانترنت فورا ..
وأردف الناخبي قائلا : من السبل الممكنة لإصلاح الشبكات أولا يجب معالجة الأسباب الذي ذكرناها بالسابق و فصل الوزارات وفتح شركات اتصالات جديده وتوفير المعدات الاحدث ومحاسبة الفاسدين وتغيير الكيبلات الممدودة مثل الفايبر كيبل وزيادة عدد الراوترات انا كمواطن عدني لشبكة الاتصالات في عدن انها سيئة جدا واتمنى من الحكومة الموقرة اصلاحها في اسرع وقت ممكن..
مطالبات بفصل قطاع الاتصالات في الجنوب عن مركزية صنعاء
واختتم بقوله ان المواطن في عدن عانى وتعب وحان الوقت له ان يرتاح من الظلم والاضطهاد وعندما اتى ليرتاح وجد انه شبكة الاتصالات والنت لا يعملان ووجد ثقل في شبكة الاتصالات ونحنا نناشد قوات التحالف ونناشد رئيس الجمهورية بفصل شبكات الجنوب عن الشمال حتى الآن لازال المواطن بالجنوب يعاني من شبكات الاتصالات وتقنية الانترنت والذي كان على امل ان تذهب معاناة الاتصال بفتح شبكة اتصالات مستقله عن صنعاء وفيما بدأ المشروع بالتنفيذ والحفريات إلا أنه بقيت تلك الحفريات گما هي ولم تحرك الحكومة ساكنا حيال ذلك والذي من خلاله ستكشف اوراقنا كلها من قبل المليشيات كونها تتحكم بقاعدة البيانات لجميع شبكات الاتصالات والانترنت..