قيادي حوثي: لم نراهن على صالح يوما وانقلابه كان متوقعا
قال قيادي بارز في جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، مساء الأحد، إن ما وصفه بـ"انقلاب" الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح على شرعية "المجلس السياسي الأعلى" (مشكل مناصفة من الحوثيين وحزب المؤتمر جناح صالح)، كان متوقعا منذ فترة.
وقال عضو "المكتب السياسي" لجماعة الحوثي، علي العماد، في تصريح نقلتها وكالة "الأناضول": "ما حصل من صالح كان متوقعا منذ فترة طويلة. نحن لم نراهن على شخص كهذا. لقد عرفناه في محطات زمنية كثيرة".
وتحدث العماد عن "القضاء على أغلب الجيوب الموجودة في صنعاء، وبقية المحافظات، التي تحركت ضمن العصابة التي يقودها صالح"، حسب تعبيره. وقال: "كانت هناك تحركات ميدانية سريعة وخاطفة، وكانت هناك مساندة كبيرة من أبناء الشعب".
ورغم موقف حزب "المؤتمر الشعبي العام/جناح صالح"، الذي أصدر بيانا، ساند فيها التحركات ضد قوات الحوثي، التي اتهمها بالسعي لـ"السيطرة على كل مفاصل الدولة بعيداً عن اسس الشراكة والاتفاقات الموقعة بشأنها"، قال "العماد" إن قيادات وأعضاء من حزب صالح "رفضوا أن ينجروا لمثل هذه الصراعات، بل رفضوا حتى تصريحات وخطابات صالح".
وقال: "موقف الإخوة في المؤتمر كقيادة إيجابي إلى حد كبير.. هناك عدم قبول للخطوات الأخيرة التي أقدم عليها صالح، سواء كانت حالة الشغب أو الانقلاب على شرعية المجلس السياسي (تشكل كأعلى سلطة في المحافظات الخاضعة لسيطرة الطرفين) أو حتى مد يده إلى دول العدوان (دول التحالف العربي)".
وتحدث القيادي الحوثي عن اتصالات وردت الحوثيين "من قيادات بعض الجيوب الموالية لصالح، في شارعي الجزائر وبغداد بصنعاء، يريدون تسليم أنفسهم لجهات تؤمن حياتهم"، مضيفا: "نحن سنقبل هذا الطلب". ولفت إلى أن "عددا كبيرا من القناصة سلموا أنفسهم، وتم اقتحام منزل لصالح بصنعاء، وبعض المنازل لأقاربه التي قامت بالمواجهة وأحدثت الشغب".