صنعاء مدينة أشباح بعد 6 أيام من حرب شوارع بين أنصار صالح والحوثيين

الاثنين 4 ديسمبر 2017 09:57:00
testus -US
أ.ف.ب:

أجبرت مواجهات تجددت في العاصمة اليمنية صنعاء، أمس الأحد، المدارس والمحالات التجارية على إغلاق أبوابها ، عقب 6 أيام من حر الشوارع الحوثيين وحليفهم في الانقلاب المخلوع صالح.

وتدور اشتباكات في صنعاء منذ الأربعاء الماضي وسط مخاوف من ظهور جبهة جديدة في الحرب التي حصدت آلاف الأرواح وتسببت بأزمة إنسانية، وفيما أعلن صالح استعداده لفتح "صفحة جديدة" مع التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، اتهمه زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي بـ"الخيانة".

وأفاد شهود عيان اليوم أن القوات الموالية للرئيس السابق الذي حافظ على نفوذه رغم تسليمه السلطة منذ 2012، قطعت عدداً من الطرقات وسط صنعاء وانتشرت بكثافة استعداداً لهجوم محتمل من الحوثيين.

وحاول أنصار صالح مجدداً السيطرة على حي الجراف، معقل الحوثيين المدعومين من إيران، فيما عزز المتمردون مواقعهم باستخدام عشرات المركبات التي ثُبتت عليها رشاشات.

وأفاد سكان عدة أحياء أنهم تحصنوا في منازلهم لتفادي القناصة والقصف في وقت اندلعت فيه اشتباكات في محيط الوزارات الرئيسية حيث كان الجانبان يتعاونان قبل أيام فقط، وعلقت وزارة التعليم الدراسة اليوم خوفاً على الطلبة والمدرسين.

وذكر شهود عيان أن جثثاً خلفتها مواجهات الأيام القليلة الماضية، لا تزال مرميةً في شوارع العاصمة، وقال إياد عثماني إنه لم يغادر منزله منذ 3 أيام بسبب الاشتباكات والتوترات، وأما محمد عبدالله، الموظف في القطاع الخاص، فقال إن المسلحين قطعوا الشارع الذي يسكن فيه مؤكداً أنه بقي في المنزل لتفادي المرور على نقاط التفتيش.

ووفق ناشطٍ محلي يعمل مع منظمة الهجرة الدولية "تتحول صنعاء إلى مدينة أشباح، هناك حرب شوارع والناس يختبئون في منازلهم"، وحذر من أنه "في حال استمرت المواجهة، فستعزل العديد من العائلات التي ستعلق في منازلها".

وانفرط في الأيام الأخيرة التحالف بين المتمردين الذين يسيطرون على صنعاء منذ 2014 وتحدثت مصادر أمنية عن مقتل نحو 60 مقاتلاً في مواجهات بين الطرفين اشتعلت في أنحاء العاصمة، بما في ذلك المطار الدولي.