مجموعة إرهابية على خطى داعش على الباب الجنوبي لأمريكا
تعمد مجموعة مسلحة فتاكة بالقرب من الولايات المتحدة على اتخاذ سياسة تنظيم داعش الإعلامية أساساً لعملها لترويع الأبرياء، مع ارتفاع أعداد الجثث في الشوارع جراء حرب المخدرات الفتاكة.
وبحسب تقرير نشره موقع "رير" الأمريكي الإلكتروني، فإن العنف الذي يتسببه النزاع بين كارتيلات المخدرات بات مرعباً بحق في المكسيك، بخاصة مع لجوء بعضها إلى بث الرعب في نفوس المجموعات المسلحة والأبرياء من خلال السياسة الإعلامية التي كان يطبقها داعش خلال السنوات الأخيرة.
واستطاع موقع "رير" رصد مجموعة من مقاطع الفيديو والصور المنتشرة على منصات التواصل الإجتماعي، تظهر فيها وحشية القتل، قطع الرؤوس بطريقة فوضوية، الأمر الذي بات شبه طبيعي على مستخدمي الانترنت في بعض المناطق من المكسيك، وبالأخص مرتادي موقع "بلوغ ديل ناركو"، الذي يتابع النشاطات العنيفة والمرتبطة بجرائم الحرب على المخدرات التي لا تتم إذاعتها في الإعلام.
ويوضح التقرير أن مشاهد قطع الرؤوس، وخاصة تلك الدموية، تحظى بشعبية كبيرة بين أفراد العصابات بسبب الأثر الكبير الصادم لها، وباتت اليوم أكثر تواتراً. ويعمد بعض مسؤولي الكارتلات إلى إرسال الرؤوس المقطوعة إلى منافسيهم والأجهزة الأمنية.
وتشهد ولاية ميتشواكان المكسيكية النزاعات الأكثر دموية، كون المعارك تحصل لمحاولة وضع اليد على أكبر مساحة من الأرض لزراعة المخدرات في التربة الخصبة، التي يراها المتعاطون في الولايات المتحدة من أفضل أنواع الهيرويين.
وذكر التقرير أن قرابة 21000 شخص تم قتلهم خلال الأشهر العشرة الأولى من 2017، في حين أن الأرقام تعكس تعرّض 90 شخصاً للقتل في اليوم الواحد في أكتوبر (تشرين الأول)، أي بمعدل ضحية واحد كل 16 دقيقة.