هجوم أرامكو يعود إلى الواجهة.. هل نفَّذه الحوثيون؟

عاد الهجوم الإرهابي الذي استهدف معملي شركة أرامكو السعودية في منتصف سبتمبر الماضي إلى الأذهان مرة أخرى، وعلاقة المليشيات الحوثية به.

وعلى الرغم من إعلان طهران مسؤوليتها عن هذا الهجوم، فقد أكّد تقرير سري صادر من مراقبي العقوبات بالأمم المتحدة، أنّ مليشيا الحوثي لم تشن الهجمات التي استهدفت منشآت نفط سعودية في سبتمبر الماضي.

وجاء في تقرير خبراء الأمم المتحدة المستقلين إلى لجنة العقوبات الخاصة باليمن بمجلس الأمن ، أنّه بالرغم من ادعاءات المليشيات الحوثية بتنفيذ الهجمات على بقيق وخريص في 14 سبتمبر 2019 الإ أنها لم تنفذ ذلك.

وأشار تقرير اللجنة، إلى أن الهجوم على جاء من اتجاه شمالي/شمالي غربي وشمالي/شمالي شرقي على الترتيب، وليس من الجنوب .

ولفت التقرير إلى أنّ مليشيا الحوثي تتلقى دعمًا عسكريًّا يتمثل في بنادق هجومية وقاذفات صواريخ وصواريخ موجهة مضادة للدبابات وكذلك أنظمة صواريخ كروز أكثر تطورا .

وأوضح أنّ بعض هذه الأسلحة له خصائص فنية تشبه الأسلحة المصنعة في إيران.

التقرير الذي يؤكد أنّ الحوثيين لم ينفّذوا هذا الهجوم، جاء لينفي المزاعم التي روَّجها هذا الفصيل الإرهابي طوال الفترة الماضية حول مسؤوليته عن هذا العمل الإرهابي.

ويبدو أنّ المليشيات الحوثية تحاول إعلان مسؤوليتها عن هجمات حتى وإن لم تُنفِّذها، وهي استراتيجية معتادة يعمل من خلالها هذا الفصيل الإرهابي على صناعة قوة وهمية له، وتخدمه في ذلك الكتائب الإلكترونية التي يملكها هذا الفصيل.