اليمن ـ انقلاب داخل الانقلاب
يبدو أن التحالف القائم منذ 3 سنوات بين الحوثيين والرئيس اليمني السابق صالح انفرط مع تبادل الطرفين الاتهامات بعد أربعة أيام من المواجهات الدامية في صنعاء وإعلان صالح استعداده فتح "صفحة جديدة" مع التحالف، الذي رحب بذلك
وتحالفت قوات صالح، رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام مع قوات الحوثيين المؤيدين لإيران منذ 2015 في مواجهة التحالف العسكري بقيادة السعودية الذي تدخل في اليمن دعما للرئيس عبد ربه منصور هادي.
وفي خطاب موجه للجوار الإقليمي دعا صالح في خطاب التلفزيون "الأشقاء في دول الجوار والمتحالفين أن يوقفوا عدوانهم وأن يرفعوا الحصار وأن يفتحوا المطارات"، مقترحا "فتح صفحة جديدة معهم" والتعامل "بشكل إيجابي" و "سنتحاور مباشرة كسلطة شرعية ممثلة بمجلس النواب
وسارع التحالف العسكري بقيادة السعودية إلى الترحيب بتصريحات صالح، وكتب في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية أن "استعادة حزب المؤتمر الشعبي في اليمن زمام المبادرة وانحيازهم لشعبهم ستخلص اليمن من شرور الميليشيات الطائفية الإرهابية التابعة لإيران"، كما رحبت الأمارات بالمثل بهذه التطورات وحيا وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش على تويتر ما وصفها بـ "انتفاضة صنعاء" التي قال إنها ستعيد "شعب اليمن إلى محيطه العربي الطبيعي".
وشكل صالح والحوثيون حكومة موازية في صنعاء رغم اختلافهم على تقاسم السلطة منذ أشهر الأمر الذي أجج التوتر بين الجانبين بعد أن اتهمهم الرئيس السابق بالسعي إلى احتكار السلطة، فيما نعته الحوثيون بالغدر لاشتباههم بأنه يجري اتصالات مع السعودية.
" (أ ف ب)"