اختطاف مواطني الضالع.. رد حوثي غاشم الانكسار أمام الجنوبيين
في الوقت الذي مُنيت فيه المليشيات الحوثية بخسائر ضخمة أمام القوات الجنوبية في محافظة الضالع، لجأ هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران إلى التنكيل بالمواطنين عبر اعتداءات غاشمة ضدهم.
ففي اعتداء حوثي جديد، أقدمت المليشيات على مداهمة قرية بيت الشرجي في منطقة العود بمديرية قعطبة، بحسب مصادر مطلعة قالت إنَّ عشرات العناصر الحوثية اقتحمت القرية، بعربات عسكرية، واعتقلت فردين من سكانها.
وأضافت المصادر أنَّ الاعتقالات التعسفية رافقها تفتيش للمنازل وعبث بمحتوياتها، وسط اعتداءات على السكان الرافضين لحملة القمع.
وسيطر الهلع على السكان، خاصة النساء والأطفال، وسط تهديدات عناصر المليشيات الإرهابية للمواطنين.
اعتداءات الحوثيين على المواطنين الجنوبيين يكشف عن الوجه الإرهابي لهذا الفصيل الإرهابي، ومدى وحشية جرائمه في استهداف المدنيين وتعريض حياتهم للخطر الشديد في الوقت الذي يتلقى فيه خسائر فادحة في جبهات القتال.
ميدانيًّا، تشهد محافظة الضالع بطولات خالدة تُسطِّرها القوات الجنوبية في مواجهة المليشيات الحوثية، ففي الساعات الماضية، كبَّدت القوات الجنوبية، مليشيا الحوثي خسائر كبيرة بسقوط عشرات القتلى والجرحى من عناصرها، من بينهم قيادات وذلك خلال مواجهات بجبهات الضالع.
وتمكنت القوات الجنوبية من تحرير مواقع جديدة غرب الفاخر فيما سقطت قيادات من المليشيات في إب وصعدة بجبهات بتار والجوب وباب غلق.
وذكرت مصادر ميدانية أن القيادي بالمليشيات المدعومة إيرانيًّا المدعو أمير علي يحيى المقداد لقي مصرعه مع خمسة من مرافقيه، وذلك بعد يومين من وصوله على رأس تعزيزات إلى جبهة الفاخر.
يأتي هذا فيما قالت مصادر طبية في إب وذمار، إنّ مستشفيات المحافظتين استقبلت عشرات القتلى والمصابين من عناصر المليشيات الحوثية خلال الأيام الأخيرة.
تحمل الانتصارات الجنوبية المتواصلة على المليشيات الحوثية، الكثير من الدلالات، لعل أهمها أنّ الجنوب يملك قوات مسلحة قادرة على حماية الوطن وأمنه وصون مقدراته، والتصدي لأي مؤامرات تُحاك ضده على مدار الوقت.
كما تؤكِّد هذه الانتصارات البطولية أنّ القوات الجنوبية تقف في خندق واحد إلى جانب التحالف العربي في مواجهة المليشيات الحوثية، خلافًا لحزب الإصلاح الإخواني الذي ارتمى في أحضان الانقلابيين موجِّهًا طعنة غادرة بالتحالف العربي على مدار السنوات الماضية.