ألغام الحوثي.. الطبيعة التي فكَّكت الشر الكبير
لعبت "الطبيعة" دورًا مهمًا في التصدي لـ"الشر" الذي أجادت المليشيات الحوثية زرعه على مدار سنوات الحرب العبثية، والتي تمثّل في زراعة الألغام.
الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة، فكّكت اليوم السبت، ألغامًا وعبوات ناسفة زرعتها مليشيا الحوثي في حي منظر شرق مطار الحديدة.
وعثرت الفرق، بحسب مصدر في الفرق الهندسية، على حقل ألغام زرعته المليشيات شرق المطار، بعد أن جرفت الرياح والأمطار، الرمال التي غطت حقل الألغام.
ولفت إلى زرع مليشيا الحوثي ألغام وعبوات ناسفة مختلفة الأشكال والأحجام، في حقول منتظمة وأخرى عشوائية بمناطق متفرقة من الحديدة.
وتحاول الفرق الهندسية نزع وتفكيك ألغام مليشيا الحوثي في الحديدة، لتجنيب المدنيين خطرها بعد تسببها في سقوط آلاف الضحايا.
وزرعت المليشيات الحوثية أعدادًا مهولة جدًا من الألغام الأرضية والبحرية والعبوات الناسفة والقذائف الصاروخية والمدفعية في البر والبحر وبطريقة عشوائية تصل إلى ما يقارب المليون لغم وعبوة وقذيفة مفخخة على امتداد الساحل الغربي برًا وبحرًا.
المليشيات الحوثية منذ أن أشعلت الحرب، واستطاعت السيطرة على المؤسسات العسكرية والأمنية في معظم المناطق، ومنها الساحل الغربي الممتد من محافظة الحديدة وحتى باب المندب، المنفذ البحري الأهم في العالم، لجأت إلى إفراغ المعسكرات من الترسانة العسكرية بمختلف أنواعها ونقلها إلى المعسكرات الخاصة بها وأخرى قامت بتخزينها في كهوف الجبال.
الألغام والعبوات الناسفة مختلفة الأحجام والأشكال والأنواع كانت أحد أخطر الأسلحة التي وضعت المليشيات يدها عليها، بالإضافة إلى الدعم الذي كانت تتلقاه من إيران قبل تحرير مناطق واسعة من الساحل الغربي عبر ميناء الحديدة ويعد من أهم الموانئ الرئيسية في اليمن، جعلت شهية الحوثيين تزداد شراهة لزرع المزيد من أسلحة الموت والدمار في المنطقة.