الرئيس المصري ورئيس المجلس الأوروبي يبحثان تطورات الأوضاع في ليبيا

الأحد 12 يناير 2020 19:06:52
testus -US

استقبل الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي اليوم في قصر الاتحادية، رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل.

رحب السيسي بميشيل في القاهرة في أول زيارة له إلى مصر، عقب توليه مهام منصبه الجديد كرئيس للمجلس الأوروبي، مؤكدا مكانة الاتحاد الأوروبي في إطار السياسة الخارجية لمصر، التي ترتكز على الاحترام والتقدير المتبادل، ليس فقط لكون الجانب الأوروبي الشريك التجاري الأول لمصر، وإنّما في ضوء الروابط المتشعبة التي تجمع الجانبين والتحديات المشتركة التي تواجههما على ضفتي المتوسط - حسبما صرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية.

وثمن ميشيل العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع الاتحاد الأوروبي بمصر، خاصةً في ظل الثقل السياسي الذي تتمتع به مصر دوليا وإقليميا، فضلا عن كونها محورا للأمن والاستقرار في المنطقة التي تمر حاليا بمرحلة حرجة من الاضطراب الشديد، ما يجعلها شريكا استراتيجيا مهما للاتحاد الأوروبي.

وأوضح راضي أنّ اللقاء تناول استعراض مختلف جوانب العلاقة المؤسسية بين مصر والاتحاد الأوروبي، سواء فيما يتعلق بأبعادها السياسية أو الاقتصادية والتنموية، إذ جرى تأكيد الحرص على أهمية استمرار تعزيز التعاون والحوار المتبادل في هذا الخصوص لتدعيم علاقات الصداقة بينهما في ضوء المصالح والتحديات المشتركة.

كما تطرق اللقاء إلى ملف التنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبي بشأن العديد من القضايا الدولية والإقليمية المهمة، لا سيما تطورات الأوضاع في ليبيا، إذ تم التوافق بشأن أهمية تعظيم قنوات التشاور بين الجانبين في هذا الشأن، كما تلاقت الرؤي بشأن ضرورة استمرار العمل على التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للقضية الليبية، بما يحافظ على المؤسسات الوطنية في ليبيا، ويصون سيادتها ووحدة أراضيها، ويحد من التدخلات الخارجية غير المشروعة، حتى يمكن استعادة الاستقرار بالمنطقة وتوفير مستقبل أفضل لشعوبها.

من جانبه أعرب رئيس المجلس الأوروبي أعرب عن التقدير لجهود مصر في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب والفكر المتطرف، مؤكدا أنّها نموذجا ناجحا في التعامل مع تلك التحديات، في حين أعرب الرئيس من جانبه عن تطلع مصر لتعزيز التعاون المشترك مع الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد، وفقا لمقاربة شاملة تعالج الجذور الرئيسية لتلك التحديات.

وتطرق ميشيل إلى آفاق التعاون الثلاثي مع مصر في مجالات التنمية وصون السلم والأمن بالقارة الأفريقية، خاصةً في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، إذ أشار الرئيس في هذا الصدد إلى فرص توثيق التعاون مع الاتحاد الأوروبي في أفريقيا، خاصةً في مجال إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، معربا عن استعداد مصر بما تملكه من تجارب وخبرات للانخراط مع الاتحاد الأوروبي في تنفيذ مشروعات تنموية لتعزيز قدرات الدول الأفريقية.