القوات المشتركة تزيد أوجاع مليشيات إيران بصد الحوثي في الحديدة

ضاعفت القوات المشتركة من خسائر المليشيات الإيرانية التي تعيش أوضاعاً صعبة منذ مقتل قاسم سليماني وما تبعه من تورط إيران في إسقاط الطائرة الأوكرانية، إذ استطاعت أن تصد الهجمات الإرهابية للحوثيين الذين سعوا للرد على مقتل جنرال الإرهاب الإيراني عبر التصعيد في الحديدة.

ويرى مراقبون أن الانتكاسات التي تعانيها مليشيات إيران في العراق ولبنان وسوريا تنعكس أيضاً على عناصر الحوثي الإرهابيين في اليمن، وأن ذلك أثر على الخطط العسكرية للرد على مقتل سليماني، بعد أن أفضت في جزر منعزلة تعمل بمفردها من دون وجود رأس يوجه العمليات الإرهابية التي ترتكبها، وكانت طهران تبرع في هذا الدور منذ سنوات طويلة.

ويذهب البعض للتأكيد على أن ذلك انعكس على هزائم المليشيات الحوثية الإرهابية في الضالع والحديدة خلال الأيام الماضية، وقد يكون له انعكاسات مستقبلية على المناطق التي تسيطر عليها الحوثي والتي ستأخذ في الانكماش لكن شريطة تحويل دفة القوات اليمنية باتجاه الجبهات التي لم تتحرك منذ سنوات.

وتلقت مليشيات الحوثي خسائر فادحة، في اليومين الماضيين، خلال مواجهات تصدت فيها القوات المشتركة لهجمات المليشيا الإرهابية، جنوب الحديدة، وكشفت مصادر مطلعة، عن سقوط نحو 44 إرهابيا حوثياً بين قتيل وجريح، في هجمات على مواقع القوات المشتركة في مديرية حيس ومناطق أخرى بالحديدة.

وصعدت مليشيا الحوثي من هجماتها خلال الفترة الماضية على مواقع القوات المشتركة، بمختلف أنواع الأسلحة، وقصفت مليشيات الحوثي الإرهابية، اليوم الأحد، مواقع القوات المشتركة في مديرية الدريهمي جنوب محافظة الحديدة.

وشنت المليشيا هجومها، بحسب مصادر عسكرية ميدانية، باستخدام قذائف مدفعية الهاون الثقيل، وكشفت المصادر عن هجوم متزامن لقناصة مليشيا الحوثي على مواقع أخرى للقوات المشتركة في المديرية.

وبدا الارتباك مسيطراً على المليشيات الحوثية التي لجأت لتعويض خسائرها الضخمة إلى توسعها في تجنيد السكان والزج بهم إلى ساحات القتال.

مصادر مطلعة كشفت خلال الساعات الماضية، عن تنفيذ المليشيات الحوثية حملات حشد واسعة بين السكان بمختلف المديريات في حجة من أجل رفد جبهاتها بالمقاتلين، وقالت المصادر إنَّ مليشيا الحوثي تقوم باستعطاف مشاعر السكان بعرض صور قتلاها لتحريض الشباب والأطفال للانتقام.

وأضافت أنَّ المليشيات تحاول أيضًا استغلال الوضع المعيشي السيئ للضغط على أولياء الأمور خاصة الفقراء؛ للدفع بأبنائهم إلى صفوف مقاتليهم تعويضًا لخسائرهم الكبيرة، مشيرة إلى أنَّ المليشيات نشرت نحو خمسة آلاف صورة لقتلاها في الجبهات من أجل تحريض الأهالي.

وعندما تتلقّى المليشيات الحوثية خسائر في أكثر من جبهة، فإنّها تلجأ إلى تجنيد المدنيين لتعويض هذه الخسائر وتزج بهم إلى ساحات القتال على مدار الوقت.