من المتسبب في انقطاع الانترنت.. فساد الحوثي أم تراخي الشرعية؟
الاثنين 13 يناير 2020 02:36:57
تشهد عدد كبير من المحافظات في اليمن انقطاعا كاملاً لخدمة الانترنت منذ أربعة أيام وبالتحديد منذ الخميس الماضي، في ظل أنباء عديدة تواترت حول المسؤول عن هذا الانقطاع الذي عاد بالمواطنين عقوداً طويلة إلى الوراء.
وتبرأت كلا من المليشيات الحوثية وكذلك حكومة الشرعية عن هذا الانقطاع، واتهمت مصادر عدة الميليشيا الحوثية بالفساد والتأخر عن سداد رسوم الشركة العالمية المزودة للخدمة، فضلاً عن توجهها لوضع قيود جديدة على الاستخدام، وهو ما أدى لانقطاع الخدمة، لكن في المقابل فإن تراخي الشرعية ورضوخها للعناصر الإرهابية المدعومة من إيران تسبب في تلك الكارثة التي لا تحصل في أي بلد بالعالم.
وبحسب مصادر مصرفية فإن انقطاع الإنترنت أدى إلى عرقلة تعاملات القطاع المصرفي، الذي يعتمد -بالدرجة الأولى- على خدمة الإنترنت في استقبال وإرسال الحوالات الداخلية والخارجية، الأمر الذي فاقم من معاناة المواطنين.
في حين أغلق عدد من المصارف ومقاهي الإنترنت أبوابه في صنعاء، نتيجة استمرار عملية توقف الخدمة، ورجّح مختصون في مجال الاتصالات، أن السبب وراء انقطاع الإنترنت في اليمن يأتي على خلفية مشكلات بين «تيليمن» الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وبين المشغل الدولي لخدمة الإنترنت، وذلك بسبب تأخر الميليشيات في دفع مستحقات الخطوط التشغيلية لخدمة الإنترنت.
فيما زعمت شركة تيليمن للاتصالات الدولية، اليوم الأحد، بدء إجراءات إصلاح كابل الإنترنت البحري المتضرر في قناة السويس، وقالت الشركة الواقعة تحت نفوذ مليشيا الحوثي، في بيان، إن شركة جي سي إكس، المالكة للكابل (فالكون)، تعمل بوتيرة عالية على إصلاحه.
وتوقعت تليمين، انتهاء أعمال الإصلاحات خلال عدة أيام، كما كشفت عن إتخاذ حلول طارئة خلال اليومين المقبلين، للتخفيف من حدة الأزمة.
فيما سلطت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، في عددها الصادر اليوم الأحد، على ضعف خدمة الإنترنت وانقطاعها لليوم الثالث على التوالي، في مختلف محافظات اليمن والجنوب، وأرجعت الصحيفة في تقرير لها، أزمة الإنترنت، إلى فساد مليشيا الحوثي الإرهابية.
ونقلت عن مراقبين تأكيداتهم أن المليشيات الحوثية، تأخرت عن سداد رسوم الشركة العالمية المزودة للخدمة، فضلا عن توجه الجماعة لوضع قيود جديدة على الاستخدام.
وأوضح التقرير أن مختصين في قطاع الاتصالات استبعدوا أن يكون قطع الكابل البحري هو السبب في انقطاع خدمة الإنترنت بشكل شبه كلي في البلاد.
واتهمت الصحيفة مليشيا الحوثي بالسعى إلى عزل اليمنيين عن العالم من خلال تدابيرها المتعاقبة الخاصة بخدمة الإنترنت سواء من حيث رفع الأسعار إلى أكثر من 130% أو لجهة تعمد إضعاف الخدمة.