سرطان الحوثي ينهش أجساد أبرياء اليمن
يعاني أبرياء اليمن الذين يقبعون في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية إلى كافة أنواع الأمراض نتيجة إهمال المليشيات الإرهابية وتعنتها في إيصال العلاج إلى مستحقيه، بالإضافة إلى خلقها بيئة خصبة لانتشار الأمراض والأوبئة، ولعل انتشار مرض السرطان بمعدلات مرتفعة في مناطق سيطرتها أكبر دليل على ذلك.
وأقدمت المليشيات الانقلابية على الهيمنة والسيطرة على القطاع الطبي عن طريق تهميش وفصل الكوادر والموظفين ممن لا يؤمنون بأفكارها وتعيين أتباعها، وقطعت مليشيات الحوثي الإرهابية جميع الخدمات الصحية سواء الخدمات الأساسية أو الثانوية بعدما قامت بنهب موارد الدولة وتسخيرها لخدمة المجهود الحربي.
مصادر طبية قالت إن نحو 40 ألف مريض بالسرطان لا يتلقون عناية طبية كافية في مناطق سيطرة الجماعة حيث يلقى 50% منهم حتفهم نتيجة تعطيل جهاز الإشعاع الخاص بعلاج الأورام، وعدم توفر الأدوية بسبب منع المليشيات الإرهابية عدداً من الأدوية ومصادرتها لأغلب المساعدات ونهبها أو حجزها وبيعها في السوق السوداء.
كما يعاني المرضى وملايين اليمنيين من عدم توفر الأدوية بسبب منع مليشيات الحوثي الإرهابية عدداً من الأدوية ومصادرتها لأغلب المساعدات ونهبها أو حجزها وبيعها في السوق السوداء.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن شهية المليشيات الحوثية اتسعت للهيمنة على القطاع الطبي عن طريق تهميش وفصل الكوادر والموظفين ممن لا يؤمنون بأفكارها الخمينية وتعيين أتباعها من محافظة صعدة حيث معقلها الرئيسي لتتفرغ بعدها لنهب ممتلكات المواطنين والتجار وفرض الإتاوات والضرائب وإقفال مشاريعهم وشركاتهم في حالة عدم التبرع للمجهود الحربي ورفد الجبهات.
وفي حين لم ينجُ القطاع الصحي من عبث الميليشيات عملت العناصر الإرهابية على انهيار المنظومة الصحية والاعتداء المسلح على المستشفيات والتسلط على كل المساعدات الطبية والدوائية ومنع دخول المستلزمات الطبية والأدوية المنقذة للحياة خصوصاً لذوي الأمراض المزمنة، ما أسفر عن حرمان ملايين المواطنين من الرعاية الصحية الأساسية والإنسانية والغذائية.
وأكدت مصادر بالقطاع الصحي الخاضع للميليشيات عن أن عدد المنشآت الصحية التي عطلتها مليشيات الحوثي الإرهابية كلياً وجزئياً أكثر من 600 منشأة، حيث استخدمت العناصر الإرهابية كل أصناف الممارسات غير الإنسانية من أعمال نهب وابتزاز واقتحام وإغلاق ومصادرة.
ويقول مختصون في القطاع الطبي في صنعاء إن انهيار هذا القطاع جاء نتيجة طبيعية للممارسات الحوثية التي حرمت أكثر من 48 ألف موظف في القطاع الصحي من الحصول على مرتباتهم، كما تسببت في انقطاع الكثير من الأطباء والموظفين جراء النزوح والظروف الاقتصادية إلى جانب توقف المنشآت والمستشفيات والمرافق الصحية عن العمل جراء الاقتحام أو النهب.