قيادي بارز فقده الحوثيون.. ما الذي حدث في البرح؟
تواصلت الخسائر التي تُمنى بها المليشيات الحوثية على عديد الجبهات في الفترة الماضية، ما يبرهن أنّ هذا الفصيل الإرهابي الموالي لإيران أصبحت أيامه معدودة.
ففي جبهة البرح، نفَّذت القوات المشتركة عملية نوعية أسفرت عن مقتل قيادي حوثي بارز وثلاثة من مرافقيه، حيث تمكَّن أفرادٌ من وحدة المهام الخاصة من اختراق مواقع المليشيات الحوثية بجبهة البرح، وتمّ تنفيذ كمين محكم لقائد قطاع البرح للميليشيات المدعو صالح شهارة.
وجاءت هذه العملية بعد رصد استخباراتي دقيق أسفرت عن مصرع القيادي الحوثي شهارة وثلاثة من مرافقيه، وهو ما مثّل نجاحًا استخباراتيًّا وتدشينًا لسلسلة من العمليات النوعية التي سيتم تنفيذها في عمق مواقع الحوثيين خلال المرحلة المقبلة.
تولى القيادي الحوثي صالح شهارة وهو من أبناء محافظة عمران، مهام قائد قطاع البرح في فبراير العام الماضي، وأدار العمليات القتالية للميليشيات في مربع البرادة والكسارة.
كما يعتبر شهارة أهم قيادات الميليشيا الحوثية في جبهة البرح ومن بين أهم القيادات الحوثية في محافظة تعز.
وعندما تتلقّى المليشيات الحوثية خسائر في أكثر من جبهة، فإنّها تلجأ إلى تجنيد المدنيين لتعويض هذه الخسائر وتزج بهم إلى ساحات القتال على مدار الوقت.
وخلال عام 2019، شهدت جبهات القتال على المليشيات الحوثية خسائر ضخمة مُني بها هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران.
المليشيات تكبَّدت خسائر كبيرة بين عناصرها، معظمهم قيادات بارزة، في المعارك التي اندلعت في عدد من جبهات القتال.
وكشفت مصادر محلية عن سقوط أكثر من 210 قتلى من عناصر المليشيات تم تشييعهم ودفنهم في عدد من مديريات محافظة ذمار، خلال العام المنصرم.
وقالت المصادر إنَّ المليشيات الحوثية شيعت جثامين 107 قتلى في مديريات آنس وضوران والمنار، لتحتل هذه المناطق الأولى والأكثر حصادًا لعناصر المليشيات.
وأضافت المصادر أنّ بقية قتلى عناصر المليشيات تم تشييعهم ودفنهم في مديريات جبل الشرق وعتمة ومغرب عنس وعنس والحدا وميفعة عنس، بالإضافة إلى آخرين في مدينة ذمار، وأغلب هذه العناصر سقطوا في جبهات القتال المفتوحة بمحافظة الضالع ومناطق الساحل الغربي بالحديدة، بالإضافة إلى جبهات القتال بالبرح والكدحة.
في المقابل، سقط عدد كبير من المنتمين لبقية المحافظات الأخرى الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية.
وردًا على ذلك، صعَّدت المليشيات الحوثية من سياسة التجنيد الإجباري من أجل تعويض هذه الخسائر، وتجلَّى ذلك في تنفيذ المليشيات حملات مكثفة في الأيام القليلة الماضية لتجنيد السكان والزج بهم إلى ساحات القتال.