التصعيد الحوثي في حيس.. مليشياتٌ لا تعرف السلام
تواصل المليشيات الحوثية الموالية لإيران العمل على نسف أي محاولات للتهدئة وتعمل على إطالة أمد الحرب من خلال سلسلة طويلة من التصعيد العسكري.
ففي تحد للهدنة الأممية، قصفت مليشيا الحوثي الإرهابية، مواقع القوات المشتركة في مديرية حيس جنوب محافظة الحديدة بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة .
وأفادت مصادر ميدانية بأنّ المليشيات استهدفت مواقع القوات المشتركة في المديرية مستخدمة الأسلحة الرشاشة المتوسطة من عيار 14.5 والأسلحة عيار 12.7 بشكل مكثف .
وأضافت المصادر أنّ المليشيات فتحت نيران أسلحتها القناصة على مواقع القوات المشتركة بشكل متواصل.
التصعيد الحوثي يتزامن مع اعتماد مجلس الأمن الدولي بالإجماع، قرارًا بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، غرب اليمن، لمدة 6 أشهر إضافية تنتهي في 15 يوليو 2020.
وأعلن مندوب دولة فييتنام لدى الأمم المتحدة، رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر، موافقة دول المجلس الخمسة عشرة على مشروع القرار رقم 2505 الذي تقدمت به المملكة المتحدة لتجديد ولاية أونمها لمدة ستة أشهر (تنتهي في 15 يوليو 2020).
وقال بيانٌ نشره موقع أخبار الأمم المتحدة، إنّ "أونمها"، التي تشكلت بحسب القرار 2452، تساعد مختلف الأطراف على ضمان إعادة انتشار القوات الموجودة في مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، المنصوص عليها في اتفاق ستوكهولم الموقع في 13 ديسمبر 2018.
وأضاف البيان، أنّ "أونمها" ستواصل اضطلاعها بالولاية التالية لدعم الطرفين في تنفيذ التزاماتهما وفقًا لاتفاق الحديدة، وقيادة ودعم عمل لجنة تنسيق إعادة الانتشار، بمساعدة أمانة تتألف من موظفين في الأمم المتحدة، للإشراف على وقف إطلاق النار، إضافةً إلى رصد امتثال الطرفين لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة وإعادة نشر القوات على أساس متبادل من مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.
كما تشمل مهام البعثة، العمل مع الطرفين من أجل أن تكفل قوات الأمن المحلية أمن مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، وتيسير وتنسيق الدعم المقدم من الأمم المتحدة لمساعدة الطرفين على التنفيذ الكامل لاتفاق الحديدة.
وعلى مدار الوقت، تعمل مليشيا الحوثي على شن عمليات قصف واستهداف على مواقع القوات المشتركة في مختلف مناطق محافظة الحديدة في محاولة منها للقضاء على عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.