حملات السعودية الطبية.. إنسانية تشفي من وباء الحوثي
على مدار سنوات الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية في صيف 2014، قدّمت المملكة العربية السعودية، على رأس التحالف، كثيرًا من الجهود الإغاثية، التي شهد بخيرها المجتمع الدولي بأكمله.
مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أعلن تنظيم 30 حملة طبية تطوعية في 14 دولة حول العالم، نال اليمن منها سبع حملات، إلى جانب دولٍ الأردن، والمغرب، وجزر القمر، وإرتيريا، والكاميرون، وموريتانيا، والنيجر، وبنجلاديش، ونيجيريا، وباكستان، والسودان، وتنزانيا، والسنغال، وذلك خلال العام 2019.
احتل اليمن المركز الأول بالحملات السبع المتنوعة، وذلك في مختلف المحافظات حيث استفاد منها خمسة آلاف و371 فردًا.
وأجرى الفريق التطوعي 940 عملية جراحية، منها 405 جراحات وقسطرة قلب للبالغين والأطفال، و 57 جراحة مسالك بولية للأطفال، و478 جراحة لمكافحة العمى، وذلك على مدار 218 يومًا، بمشاركة 228 متطوعًا.
المساعدات الإغاثية السعودية المقدمة لليمن مثَّلت خير عون في مواجهة الآثار المروّعة الناجمة عن الحرب العبثية الحوثية القائمة منذ خمس سنوات.
وكان الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك قد أشاد بدور الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في تقديم المساعدات الإنسانية في اليمن.
وقال لوكوك، في بيان له: "شكراً لكبار المانحين على مساهماتهم في خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن: المملكة العربية السعودية و الولايات المتحدة الأمريكية والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة".
وقدّمت المملكة العربية السعودية على مدار سنوات الحرب الحوثية، كثيرًا من المساعدات الإنسانية، حيث كشف المستشار بالديوان الملكي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبد الله الربيعة قال إنَّ قيمة المشروعات السعودية المنفذة في اليمن خلال السنوات الخمس الماضية بلغت 16,7 مليار دولار.
وأضاف أنَّ المملكة العربية السعودية تُعد أكبر داعم دولي لليمن، موضًحا أنّ مشروعات المركز المنفذة في اليمن بلغت 383 مشروعًا بقيمة 2,9 مليار دولار، شملت مختلف القطاعات، قُدمت لجميع المحافظات بكل حيادية.
وأشار الربيعة إلى أنَّ العمل الإنساني السعودي ينطلق إلى آفاق رحبة ويعكس الصورة المشرفة لمملكة الإنسانية، حيث يعمل المركز في 46 دولة حول العالم ويستعد لاحتضان المؤتمر الإنساني الدولي بدورته الثانية في مارس 2020.