جرائم تعز.. اعتداءات المستشفيات التي فضحت إرهاب الإخوان
على غرار المليشيات الحوثية الموالية لإيران، ارتكبت المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية عديد الانتهاكات والجرائم في المناطق الخاضعة لسيطرتها ضد القطاع الصحي.
ويومًا بعد يوم، تدفع محافظة تعز ثمن خضوعها للهيمنة والنفوذ الإخواني، وقد أصبحت هذه المحافظة تتعرَّض على مدار الوقت لكثيرٍ من الاعتداءات والجرائم من قِبل هذه المليشيات الإرهابية.
وفي الساعات الماضية، شهد محيط مستشفى الثورة بمحافظة تعز، توترًا أنذر بمواجهات مسلحة بين وحدات من قوات الأمن الخاصة ومسلحين من مليشيا الإخوان يتبعون الإرهابي وضاح الذيباني.
وتولى الذيباني مهام حماية مستشفى الثورة، برفقة وحدة من الشرطة العسكرية الخاضعة لسيطرة مليشيا الإخوان.
وأرجعت مصادر لـ"المشهد العربي" التوترات إلى رفض وضاح الذيباني تسليم مهام أمن المستشفى لقوات الأمن الخاصة تنفيذا لتوجيهات محافظ تعز، عقب اقتحام مسلحين للمستشفى مساء الاثنين، وتصفية أحد الجرحى.
ولقي شخص يدعى محمد سعيد ناجي، مصرعه في المستشفى على إيدي مسلحين اقتحموا المستشفى، بعد نقله إليه مصابًا في عملية اغتيال شرف رزاز العوني أركان اللواء 170 دفاع جوي في منطقة الأربعين.
وكشفت المصادر عن مغادرة قوات الشرطة العسكرية محيط المستشفى، في حين يصر القيادي الإخواني الذيباني على عدم التسليم.
وتشهد محافظة تعز الخاضعة لسيطرة مليشيا الإخوان الإرهابية، انفلاتًا أمنيًّا كبيرًا، كما تعرضت مستشفى الثورة لعمليات اقتحام متكررة، وتصفيات لجرحى في مداهمات لعصابات مسلحة تتبع قيادات إخوانية.
وتدفع أي منطقة خاضعة لسيطرة ونفوذ حزب الإصلاح الإخواني، ثمنًا ثقيلًا جرَّاء الفوضى التي يتعمَّد هذا الفصيل زرعها من أجل ضمان بسط سيطرته الغاشمة عليها.
ومدينة تعز، تتقاسم السيطرة عليها المليشيات الحوثية من جهة، ومليشيا الإخوان من جهة أخرى، لكنّ جبهات القتال تشهد موتًا سريرًا، في وقتٍ يتوارى فيه "الإصلاح" خلف عباءة الشرعية مدعيًّا القتال ضد الحوثيين، لكنّه يتحالف معهم في واقع الحال.
وتملك المليشيات الإخوانية سجْلًا حافلًا بالعديد من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت في حق مواطني تعز، وهي انتهاكات كشفتها ووثّقتها العديد من التقارير الدولية من هذا الفصيل الذي سيطر على حكومة الشرعية، ونخر في عظامها كسرطان خبيث.
ففي أغسطس الماضي، شنت مليشيا الإخوان قصفًا مدفعيًّا في محافظة تعز، ما تسبَّب في موجة نزوح داخلي لعشرات الأسر القاطنة في المناطق الوسطى للمحافظة، حيث شنّ الهجوم المئات من عناصر مليشيا "الإصلاح"، على بلدة مفرق البيرين، الأمر الذي أجبر عشرات الأسر على مغادرة منازلها للبحث عن مكان آمن.
هذه الممارسات الإرهابية من قِبل مليشيا "الإصلاح"، جاءت بعد الكشف عن تنسيق حوثي - إخواني من أجل سيطرة حزب الجماعة الإرهابية على كل المواقع المحررة في تعز وتفجير الوضع بالحجرية، ويتم بعد ذلك التقاسم بينهما لهذه المواقع.
وأقدمت مليشيا الحشد الشعبي التابعة لحزب الإصلاح على اقتحام إدارة أمن الشمايتين بمدينة التربة والسيطرة عليها، وذلك بدعمٍ من كتائب اللواء الرابع مشاة جبلي وأطقم تابعة لإدارة أمن المحافظة والشرطة العسكرية.
وسبق أن كشفت منظمة العفو الدولية جرائم بشعة ارتكبتها المليشيات الإخوانية في تعز، تمثّلت في في حالات اغتصاب لأطفال، في سجون تعز، حيث تملك مليشيا الإخوان 18 سجنًا سريًّا، تتفاوت فيها درجات التعذيب، حيث أنَّ أهون سجن سري يتم تعذيب الضحية لفترة 18 ساعة باليوم والليلة.
مشرف السجون السرية لحزب الإصلاح هو القيادي في الحزب ضياء الحق الأهدل السامعي وهو من يقرر أي سجن يوضع فيه الضحية وبحسب أهميته، فيما أشد السجون السرية يشرف عليها المدعو "أبو نضال" وهو ضابط استخبارات سابق ولديه فريق خاص من محافظته (عمران) ويشرف على سجن يسمى الضغاطة وفيه عشرات المختطفين، وهو من أبشع السجون السرية من ناحية التعذيب حيث يموت بسبب التعذيب شخص واحد في كل ثلاثة أيام.