19 توصية وقرار في ختام الدورة الثالثة للجمعية الوطنية (صور)
عقدت اليوم الأربعاء، الجلسة الختامية لأعمال الدورة الثالثة للجمعية الوطنية، بحضور رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي.
وأوصى البيان الختامي للدورة الحالية، قيادة المجلس الانتقالي بتقييم جاد ومهني لأحداث أغسطس الماضي في عدن ولحج وشبوة وأبين، ومحاسبة المقصرين وأتخاد التدابير اللازمة لتجاوز ما حدث من إخفاق.
وتضمنت القرارات مناشدة رئاسة المجلس الانتقالي بإعطاء الأولوية لإعادة بناء وتنظيم وتأهيل وتسليح القوات المسلحة والأمن، وترتيب أوضاع المقاومة على أسس وطنية وعلمية والاستفادة القصوى من الكفاءات العسكرية والأمنية المؤهلة وذات الخبرة.
وشملت التوصيات الاهتمام بالحياة المعيشية لكل منتسبي القوات المسلحة والأمن وصرف مرتباتهم شهرياً، وكذلك متابعة تنفيذ القرارات السابقة بشأن تحرير وادي حضرموت وشبوة والمديريات المحتلة في محافظة أبين والمهرة وسقطرى.
وأدان البيان الختامي، أعمال العنف والإرهاب المسلح التي تمارسه مليشيا الإخوان ضد أهالى محافظة شبوة وأبين.
وأوصت الجمعية رئاسة المجلس الانتقالي وقيادة قوات التحالف بمواصلة دعم جبهات الضالع بالإمكانات العسكرية القتالية واللوجستية، بما يمكنها من التصدي والمواجهة والصمود، إلى جانب الاهتمام بأسر الشهداء والجرحى وتقديم لهم كل أوجه الرعاية الصحية وتحسين معيشتهم.
ودعت الجمعية الوطنية، رئاسة المجلس الانتقالي بالأخذ بالخيارات والبدائل خلال تنفيذ اتفاق الرياض؛ لمواجهة مخاطر تمادي الشرعية وحكومتها في الاحتيال على اتفاق الرياض وإفشاله.
كما أدانت الجمعية الوطنية كل أعمال الفوضى والبسط على الأراضي العامة والخاصة والمخططات الرسمية، حيث أوصت رئاسة المجلس الانتقالي بالتدخل والتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص لتوقيف ذلك العبث بالمخططات، والمساحات والمتنفسات، وكذلك البناء العشوائي في مساحات المعالم الأثرية والمدن التاريخية.
وشدد الجمعية الوطنية على رئاسة المجلس الانتقالي إعطاء العناية بحقل التربية والتعليم بمختلف مستوياته لأهميته في بناء المجتمع والدولة، والعمل على تنقية وتعديل المناهج الدراسية وتصحيحها من المغالطات التاريخية بما يحافظ على تاريخ الجنوب وهويته وثقافته.
وطالبت الجمعية الوطنية رئاسة الانتقالي بمواصلة النشاط والعمل مع الجهات المختصة لتحسين معيشة الشعب وتأمين الخدمات الأساسية ومحاربة الفساد والمفسدين في مؤسسات ومرافق الدولة من خلال اختيار الكفاءات الوطنية والنزيهة.
وأشارت إلى ضرورة استمرار الحوار بين كل الأطياف السياسية والاجتماعية، إلى جانب إقرار تشكيل هيئة خاصة بإدارة الحوار وتشكيل فروعها بالمحافظات.
ولفتت إلى أهمية رعاية الشباب وتأهليهم علمياً ورفع وعيهم الوطني والثقافي والمعرفي والرياضي، وإشراكهم في هيئات المجلس الانتقالي ومؤسسات الدولة.
وأكدت الجمعية الوطنية على أهمية دور المرأة وتأثيرها في المجتمع وتمكينها وخاصة الكفاءات النسوية الوطنية في هيئات المجلس ومؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني.
كما دعت الجمعية الوطنية رئاسة المجلس الانتقالي إلى رعاية أنشطة منظمات المجتمع المدني وتعزيز دور النقابات العمالية في مؤسسات الدولة والمجتمع والتوجه لإعادة بنائها بكفاءات جنوبية خالصة، مطالبةً بكافحة آفة المخدرات ومحاسبة المتاجرين بها لوقاية المجتمع والشباب على وجه الخصوص من الانحراف وارتكاب الجرائم.
وعبرت الجمعية عن أهمية تفعيل الدور الرقابي على مؤسسات وأجهزة الدولة والمجلس الانتقالي وتشكيل لجان تحقيق في القضايا ذات الأهمية، بالإضافة إلى تطوير وسائل إعلام المجلس الانتقالي المختلفة شكلاً ومضموناً ودعمه تقنياً وفنياً.
فيما شملت التوصيات تعزيز العلاقة والشراكة الفاعلة مع دول التحالف العربية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وتعزيز العلاقات الخارجية مع المجتمع الدولي، وأهمية مواصلة الحرب على الإرهاب وتجفيف منابعه بالتنسيق والشراكة مع دول التحالف والقوى العالمية التي ترى بالإرهاب العدو الأول.