ألغام الحوثي في الساحل الغربي.. نيرانٌ تزهق الأرواح

تواصل الألغام التي تزرعها المليشيات الحوثية، حصد أرواح المدنيين لا سيّما الأطفال، وهي جرائم حرب ارتكبتها المليشيات على مدار سنوات الحرب العبثية القائمة منذ صيف 2014.

ففي جريمة حوثية جديدة، أصيب ستة أطفال بانفجار لغم أرضي زرعته مليشيا الحوثي الإرهابية في منطقة الصُفي التابعة لمديرية الوزاعية غرب محافظة تعز بالساحل الغربي.

والأطفال المصابون هو وجدان ماجد محمد (9 سنوات)، ناصر بن ناصر محمد (10 سنوات)، سهيل صبري محمد (11 سنة)، مفيد صدام محمد (8 سنوات)، أحمد عبده محمد (6 سنوات)، كهلان صبري محمد (12 سنة).

وقالت مصادر محلية إنّ الأطفال أصيبوا بانفجار لغم زرعته مليشيا الحوثي أمام منازل السكان في قرية الصُفي قبل تحرير المنطقة، موضحة أن الإصابات متفاوتة من بينها إصابة اثنين بجروح خطيرة.

وأضافت المصادر أنَّ الأطفال كانوا يلعبون أمام أحد المنازل عند انفجار اللغم بهم، مشيرةً إلى أنَّ الأهالي قاموا بإسعاف الأطفال المصابين إلى المستشفى الميداني بالمخا لتلقي الإسعافات الأولية والعلاج.

المليشيات الحوثية منذ أن أشعلت الحرب، واستطاعت السيطرة على المؤسسات العسكرية والأمنية في معظم المناطق، ومنها الساحل الغربي الممتد من محافظة الحديدة وحتى باب المندب، المنفذ البحري الأهم في العالم، لجأت إلى إفراغ المعسكرات من الترسانة العسكرية بمختلف أنواعها ونقلها إلى المعسكرات الخاصة بها وأخرى قامت بتخزينها في كهوف الجبال.

الألغام والعبوات الناسفة مختلفة الأحجام والأشكال والأنواع كانت أحد أخطر الأسلحة التي وضعت المليشيات يدها عليها، بالإضافة إلى الدعم الذي كانت تتلقاه من إيران قبل تحرير مناطق واسعة من الساحل الغربي عبر ميناء الحديدة ويعد من أهم الموانئ الرئيسية في اليمن، جعلت شهية الحوثيين تزداد شراهة لزرع المزيد من أسلحة الموت والدمار في المنطقة.