جرائم الحوثيين ضد النساء.. قصفٌ يستهدف الإنسانية
منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، ارتكب هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران كثيرًا من الجرائم والانتهاكات ضد النساء.
وكشفت مصادر طبية في مديرية حيس جنوبي محافظة الحديدة، عن إصابة امرأة في المديرية، جراء تعرضها لعملية قنص نفذها قناص تابع لمليشيا الحوثي.
وقالت المصادر إنّ نادي ناجي قاسم، البالغة من العمر 25 عامًا، أصيبت بعملية قنص في حارة السبعة، بجروح وصفت بالخطيرة.
وأضافت أنّ الفتاة أصيبت في بطنها عندما كانت تقف الى جوار منزلها، ونقلت على الفور لتلقي العلاج في الخوخة، إلا أن الأطباء قرروا نقلها إلى مستشفى أطباء بلا حدود نتيجة إصابتها الخطرة.
ويرى مراقبون أنّ مديرية حيس المحاصرة أصبحت من قبل الحوثيين رمزًا للمعاناة الإنسانية، بسبب الانتهاكات المتصاعدة التي تمارسها المليشيات بحق المدنيين، وبخاصةً حوادث القتل التي تشهدها المديرية بشكل شبه يومي.
وارتكبت المليشيات الحوثية كثيرًا من الجرائم والانتهاكات ضد النساء في المناطق الخاضعة لسيطرتها، دون أن يخشى هذا الفصيل أي عقوبات قد تطاله.
المليشيات الموالية لإيران ارتكبت عشرات الجرائم والانتهاكات المتنوعة ضد النساء والفتيات في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها، وهذه الانتهاكات مستمرة رغم النداءات الإنسانية المتكررة لوقف هذه الجرائم من قبل منظمات دولية ومحلية.
وتنوعت انتهاكات المليشيات الحوثية بحق النساء ما بين القتل والإصابة وحلق الرأس والاختطاف والعنف والاعتقال والتحرش الجنسي والتشريد، وهدر الكرامة وكذا الحرمان من أبسط الحقوق وغيرها من الجرائم والتعسفات والانتهاكات الأخرى.
وخلال شهر ديسمبر الماضي، تعرّضت أكثر من 22 فتاة للاختطاف في أحياء متفرقة من صنعاء بحسب البلاغات المسجلة فقط من قبل أهالي الفتيات المختطفات واللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 12 و21 عامًا.
وكانت تقارير حقوقية حديثة قد كشفت عن اختطاف الحوثيين أكثر من 270 سيدة، تمّ الزج بهم في سجون سرية، عقب تلقين تهم كيدية ضدهن.
وقامت المليشيات الحوثية باستدراج هؤلاء السيدات عن طريق منظمات وجهات نسوية تابعة للميليشيات، حيث تعرّضن لتعذيب نفسي وجسدي بإشراف قيادات حوثية بارزة في صنعاء ومحافظات أخرى لا تزال خاضعة لسيطرتها.
وفي جرائمها ضد النساء، تستخدم المليشيات الحوثية ما تُعرف بكتائب "الزينبيات"، مستخدمةً آلة بطش حادة تنتهك الحق في حياةٍ آمنة ومستقرة.
وجنّدت المليشيات الانقلابية عددًا من الفتيات (الزينبيات) للقيام بدور استخباراتي يعتمد على رصد الناشطين والناشطات ممن يناهضون الحوثيين.
العديد من التقارير رصدت مهمة "الزينبيات"، التي تتمثّل في الدخول في علاقات من الناشطين لاستدراجهم ومعرفة توجهاتهم واستقطابهم أو استدراجهم إلى أفعال مشينة لابتزازهم للتعاون مع المليشيات، باستخدام تقنيات حديثة في التصوير والتسجيل.