احتجاجات معلمي الجنوب.. صرخة غضب في وجه الشرعية
صرخة قوية وجَّهها المعلمون الجنوبيون في وجه حكومة الشرعية، بسبب الإهمال الذي تمارسه "الأخيرة" ضدهم، والذي يستهدف التنغيص عليهم بشكل متواصل.
وشارك المئات من المعلمين والتربويين بالعاصمة عدن، في وقفة احتجاجية أمام بوابة قصر "معاشيق" في مدينة كريتر، للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية.
وانطلق المعلمون المحتجون، في مسيرة من ساحة البنوك في الشارع الرئيسي بكريتر، إلى بوابة قصر معاشيق، حيث مقر إقامة حكومة الشرعية.
وتعتبر الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين، خطوة تصعيدية أولى، عقب تنفيذ الإضراب في جميع مدارس عدن، وعدد من محافظات الجنوب، للضغط على حكومة الشرعية لتلبية مطالبهم.
ويطالب المعلمون في الجنوب، بهيكل جديد للأجور يتناسب مع الظروف الحالية، ومعالجة أوضاع المعلمين المعينين خلال العشر السنوات الماضية، ومنح العاملين كافة في القطاع التربوي علاوات سنوية، وتسوية درجاتهم الوظيفية.
ودعا المحتجون، إلى حسم قضية المحالين إلى التقاعد، وصرف المستحقات المالية المتراكمة لدى حكومة الشرعية دفعة واحدة، واعتماد التأمين الصحي لجميع التربويين أسوة بالقطاعات الأخرى.
إهمال حكومة الشرعية لاحتياجات المعلمين، هو جزءٌ من استراتيجية عامة تنتهجها الحكومة المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني التي تقوم في المقام الأول على افتعال الكثير من الأزمات الحياتية أمام المواطنين الجنوبيين بغية التنغيص عليهم، في محاولة إخوانية لتعزيز سلطتهم المحتلة لأرض الجنوب.
واستعرت الاعتداءات الإخوانية ضد الجنوبيين، المتعلقة تحديدًا بالأزمات الحياتية، في أعقاب التوقيع على اتفاق الرياض في الخامس من نوفمبر الماضي بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية في العاصمة السعودية.
وفيما يمثّل هذا الاتفاق مرحلة شديدة الأهمية في ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، بالإضافة إلى استئصال النفوذ الإخواني من حكومة الشرعية، فقد عملت "الأخيرة" على إفشال الاتفاق وذلك عبر سلسلة طويلة من الانتهاكات العسكرية ضد الجنوبيين أو افتعال الأزمات الحياتية أمام المواطنين.