تجنيدٌ أغضب قبائل إب.. مخاوف حوثية من انتفاضة غاضبة

في الوقت الذي تزايدت فيه جرائم المليشيات الحوثية ضد المدنيين في مختلف المناطق التي ينشط فيها هذا الفصيل الإرهابي، فإنّ كثيرًا من الأحاديث تتردّد بين حينٍ وآخر عن اندلاع انتفاضات قبلية ضد هذا المعسكر المدعوم من إيران.

وفيما تتلقّى المليشيات خسائر مدوية في عديد الجبهات وكثير الميادين فإنَّها تلجأ  إلى إتباع سياسة التجنيد القسري لإلحاق المدنيين إلى صفوفها وتعويض خسائرها عبر الزج بهم في محارق الموت.

ففي محافظة إب، حذّر عدد من مشايخ وأبناء مخلاف مديرية العود، مليشيا الحوثي الإرهابية، من استمرار انتهاكاتها والزج بأبنائهم في حروبها العبثية والتدميرية.

وقال عدد من مشايخ وأبناء العود، إنّ مليشيا الحوثي تستدرج بين الحين والآخر عشرات الشباب وتخضعهم لدورات عقائدية ومذهبية، وتحريضية، ذات الفكر والتوجه العدائي لكل من يعارض المشروع الحوثي الطائفي.

وأوضحوا أنّ مليشيا الحوثي غالبًا ما تستخدم أبناء السلالة الذين يقطنون في منطقة العود، بعمليات استدراج وتجنيد أبناء القبائل، حينًا بإيهامهم تقديمها مناصب قيادية، وآخر بالإكراه المغلف بالتخوين حال قوبلت دعواتهم بالرفض والممانعة.

وشهدت الفترة الماضية تصاعدًا في حدة التوتر بين أبناء القبائل وقيادات المليشيات الحوثية جرَّاء استمرار تزايد الضحايا المنحدرين من منطقة العود.

وكشفت مصادر مقربة من القيادي"بابكر"، اختطافه من قبل المليشيات وإخضاعه لدورات عقائدية وطائفية حتى تمكنت من غسل دماغه، وزجت به في صفوف مقاتليها، حتى سلمته مؤخرًا دفة القيادة لمجاميع مسلحة في جبهة مريس بمحافظة الضالع.

وتعيش المليشيات الحوثية حالةً من الرعب من إمكانية اندلاع أي انتفاضة  في وجهها، لا سيّما أنّها تسبَّبت في مآسٍ إنسانية شديدة البشاعة، أصبحت غير محتملة إلى حدٍ بعيد.

وبين حينٍ ولآخر، تعمل المليشيات على تصفية عناصرها المشكوك في ولائهم وذلك من خلال إرسالهم إلى الجبهات والزج بهم في الصفوف الأولى سواء كانوا عسكريين أو مدنيين.

وقضت توجيهات سابقة صدرت عن زعيم المليشيات عبد الملك الحوثي بنقل من وصفهم بـ"المشكوك في ولائهم" إلى الجبهات واستبدالهم بعناصر من مشرفي المليشيات للعمل داخل المكاتب في صنعاء وعدد من الدوائر الحكومية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، كما تضمّن التوجيه التشديد على الحيطة والحذر من أبناء صنعاء الذين وصفهم بـ"الخونة".