فوضى الحوثي في إب.. أرواح تُزهق ودماءٌ تسيل
السبت 18 يناير 2020 19:30:01
منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، أجاد هذا الفصيل الإرهابي صناعة فوضى أمنية في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرته، على النحو الذي يُمدِّد من سيطرتهم الغاشمة على هذه المناطق.
مصادر محلية في محافظة إب كشفت لـ"المشهد العربي" أنّ خمسة أشخاص لقوا مصرعهم في حوادث متفرقة بعدد من البلدات خلال اليومين الماضيين.
وأشارت المصادر إلى مصرع شخصين من بيت معوضة برصاص مسلح من بني عايض في مديرية المخادر شمال محافظة إب، بسبب خلاف على دقيق مقدم من إحدى المنظمات.
وأضافت أنّ الجريمة وقعت أمام المشرف الاجتماعي لمليشيا الحوثي الإرهابية في منطقة الدليل، المدعو صدام محي الدين، الذي اكتفى بالمشاهدة.
وفي السياق ذاته، أكدت مصادر مقتل شقيقين في سوق القات في يريم، بسبب خلاف بين القتيلين وبين الجاني الذي ينتمي إلى بني القوسي.
كما لقي شخصٌ مصرعه في سوق النجد الأحمر جنوب مدينة إب، خلال اشتباكات بين مسلحين من بيت دماج في السوق، والقتيل أحد الباعة في السوق ولا علاقة له بالاشتباكات.
وتعتبر محافظة إب هي إحدى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين والتي دفعت ثمنًا باهظًا جرَّاء هذه السيطرة، حيث شكا سكانٌ من تصاعد الفوضى الأمنية وأعمال العنف في المحافظة.
وقال السكان إنّ مليشيا الحوثي، منذ سيطرتها على المحافظة ومركزها الرئيسي في منتصف أكتوبر 2015، بددت الأجواء المدنية التي كانت تشتهر بها محافظتهم، ونشرت مليشياتها متعددة الأذرع والتكتلات غير المنسجمة فيما بينها، والفوضى الأمنية وأعمال العنف التي تحصد يوميًّا ضحايا مدنيين.
وضمن المخطط نفسه، واصلت المليشيات الحوثية إغلاق العديد من المحلات والمراكز التجارية في مدينة إب، مركز المحافظة، مشترطين على مالكيها دفع إتاوات وجبايات مالية مقابل السماح بإعادة فتحها.
التدهور الاقتصادي والتجاري في المدينة يرافقه انفلات أمني، تغذيه الصراعات البينية بين أجنحة المليشيات الحوثية في إب، حيث سقط قتلى وجرحى من الحوثيين، جراء اندلاع مواجهات مسلحة بين فصيلين متناحرين في مديرية السبرة شرقي المحافظة.