رجل أعمال بلندن يكشف هُوية المشتري للوحة «دافنشي» بـ450.3 مليون دولار
أثار إعلان متحف اللوفر أبو ظبي عبر حسابه بـ"تويتر"، عن أن لوحة للرسام الإيطالي ليوناردو دا فينتشي بيعت في نوفمبر الماضي بسعر قياسي قدره 450.3 مليون دولار ستعرض في المتحف الذي افتتح قبل فترة قصيرة، جدلا حول المشتري الخفي للوحة.
وكانت لوحة سالفاتور موندي "مخلّص العالم" بيعت في مزاد بنيويورك، مسجلة السعر القياسي لأغلى لوحة في العالم، الذي كان عائدًا للوحة "نساء الجزائر" لبابلو بيكاسو (179.4 مليون دولار في العام 2015).
وكان المشتري، الذي لم يكشف عن هُويته، طرفًا في مزاد عبر الهاتف استمر 20 دقيقة، وزعمت صحيفة "نيويورك تايمز" أن اللوحة اشتراها أمير سعودي اسمه بدر بن عبد الله بن محمد بن فرحان آل سعود، بحسب وثائق اطلعت عليها، لكن أي مصدر آخر لم يؤكد صحة ما أوردته الصحيفة الأمريكية.
وأوردت صحيفة الاقتصادية السعودية أمس الخميس، تصريحا على لسان الأمير بدر بن عبدالله أبدى فيه استغرابه من التقرير الذي نشرته عنه صحيفة "نيويورك تايمز".
وقال الأمير بدر: "إن هذا التقرير يحتوي على الكثير من المعلومات المستغربة وغير الدقيقة، ولم أكن أنوي الرد على ذلك لمعرفتي ومعرفة كل المواطنين بمواقف الصحيفة المعادية لكل ما هو سعودي ونشرها للشائعات الغريبة"، لافتا إلى أنه "لولا إصرار الأصدقاء والمحبين لما قام بالتصريح عن ذلك".
ولم تتوقف التكهنات وإثارة الجدل عن هُوية المشتري عند الأمير بدر بل زعمت "وول ستريت جورنال" أن مشتري اللوحة هو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الأمر الذي كذبه رجل الأعمال المصري أشرف السعد المتواجد في لندن وقال: "كذبا وبهتانا وزورا اللي اشتراها مسئول قطر سابق يملك نصف لندن وموجودة في بيته في نايس بيردج وأنا شفت صورتها في بيته صوَّرها صديق أعرفه".
وتوفي دافنشي عام 1519، ولم يبق من أعماله إلا ما يقل عن عشرين لوحة. وتعد لوحة "سالفتور موندي"، التي يعتقد أنها رسمت بعد عام 1505، هي العمل الوحيد لدافنشي الذي يخضع لملكية خاصة.