وزير الخارجية البحريني: الحوثي سعى لتأسيس دولة إرهابية خاضعة لإيران
قال وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل سيهدد عملية السلام، معرباً عن ثقته في التزام الولايات المتحدة بأمن واستقرار المنطقة.
جاء ذلك في كلمة للوزير البحريني في حوار المنامة للأمن الإقليمي 2017 في دورته الـ13، حسبما ذكرت اليوم السبت، وكالة أنباء البحرين.
وقال وزير خارجية البحرين، إن قرار الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل سيهدد عملية السلام في الشرق الأوسط ويعطل جميع المبادرات والمفاوضات للتوصل إلى الحل النهائي المأمول، ويعد مخالفة واضحة للقرارات الدولية التي تؤكد على الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني وعدم المساس بها وعلى أن القدس الشرقية هي أرض محتلة يجب إنهاء احتلالها، مشيراً إلى أن لا يمكن أن نبني بلداناً حديثة على أساس ادعاءات قديمة، حيث سنواجه في هذه الحالة مطالبات عدة، الواحدة تلو الأخرى، ولن نحقق أبداً سلاماً دائماً في هذه المنطقة.
غير أن وزير الخارجية أكد على أهمية الحفاظ على الدور المحوري للولايات المتحدة الأمريكية للتوصل إلى حل الدولتين استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
ميليشيا الحوثي
وأضاف أن "الميليشيات الانقلابية في الجمهورية اليمنية رفضت القيام بأي دور إيجابي في بناء اليمن وانقلبت على النظام الشرعي وسعت لتأسيس دولة إرهابية خاضعة لإيران، وهو ما لن نسمح به وسنتصدى له بكل قوة".
ميليشيا حزب الله
وأشار إلى ما تقوم به ميليشيا حزب الله الإرهابي في الجمهورية اللبنانية، حيث يقدم نموذجاً لما يمكن أن يحدث في حال سيطرة منظمة إرهابية على زمام الأمور والتحكم في القرار السياسي، إذ لم يحترم قوانين وعادات لبنان ولم يلتزم بإرادة الشعب اللبناني وإنما يتلقى أوامره من إيران، ويعد سبباً رئيسياً في استمرار الأزمة السورية، ويقوم بتهريب الأسلحة والمتفجرات وتدريب الإرهابيين للقيام بعمليات إرهابية في مملكة البحرين ودولة الكويت وغيرهما من الدول"، مشدداً على أنه لا يمكن أن يظل هذا الحزب في ممارساته الإرهابية في كل مكان دون ردع.
مقاطعة قطر
وأوضح الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، أن القرارات التي اتخذتها مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية بشأن مقاطعة قطر جاءت بعد ممارسات قطرية امتدت لعقود واستهدفت" أمننا واستقرار أوطاننا ومحاولات لتقويض الأمن الوطني والسلم المجتمعي في مملكة البحرين وقلب نظام الحكم بمساعدة أطراف مرتبطة بها، إضافة إلى تمويل العمليات الإرهابية في دول أخرى"، مؤكداً أن "اللجوء كان دائماً للحوار الأخوي والهادئ وبالتعاون الوثيق بين أعضاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية من أجل الحفاظ على وحدة دول المجلس، لكن دون جدوى ودون أن تتوقف هذه الممارسات الإرهابية، فكان لابد من التصدي بحسم لهذه السياسات والممارسات العدائية والإرهابية، مع استعداد الدول الأربع لإعادة علاقاتها مع قطر إلى ما كانت عليه من قبل شريطة أن تلتزم قطر بالاتفاقات التي وقعت عليها بالفعل وتوقف دعمها للإرهاب وتقويضها لبلداننا وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".
وأشار وزير الخارجية إلى أن التحالف الاستراتيجي مع الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة أمر حيوي لضمان أمن وسلامة الخليج العربي.
وانتقد وزير الخارجية الدور الذي تقوم به إيران، مؤكداً أنها من أكثر الدول التي تقوم بتقويض الأمن في المنطقة وزعزعة الحكومات ودعم الميليشيات الإرهابية لتنفيذ أجندة خاصة بها.