الجيش السوداني: الأوضاع في أبيي هادئة
السبت 25 يناير 2020 02:58:10
أكدت القوات المسلحة السودانية هدوء الأوضاع في منطقة أبيي المتنازع عليها بين الخرطوم وجوبا، وأنها عادت لطبيعتها وتمت تسوية الأزمة سياسياً واجتماعياً.
وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العميد عامر محمد الحسن إن الأزمة تمت تسويتها عبر لجان التعايش السلمي لمنطقة أبيي، وسياسياً عبر لقاء جمع وزير الدفاع السوداني الفريق أول جمال عمر، ووزير الدفاع بجنوب السودان كوال ميانق، واتفقا على خارطة لحل المشكلة.
وأضاف عامر: "راجت في وسائل التواصل الاجتماعي أنباء عن احتلال قوة دفاع شعبي من جنوب السودان لمدينة أبيي وفي هذا الصدد نؤكد عدم صحة ما تم تداوله".
وتابع "نطمئن شعبنا الكريم بعودة الأوضاع إلى طبيعتها وندعو الجميع لعدم الالتفات للشائعات، الأوضاع تحت سيطرت القيادة في الدولتين".
وكان السودان وجنوب السودان اتفقا على تشكيل لجنة تحقيق، واقترحا نشر قوات مشتركة في المنطقة التي شهدت اشتباكات دامية راح ضحيتها العشرات.
وقال الوزير بمكتب سلفاكير "مييك دينق" في تصريحات سابقة لـ"العين الاخبارية": إن الرئيس سلفاكير ميارديت ناقش مع نائب رئيس المجلس السيادي الانتقالي محمد حمدان حميدتي الحادثة التي وقعت في أبيي".
وأضاف مييك أن حكومة جنوب السودان أدانت الحادثة، واتفقت مع الخرطوم على تشكيل لجنة لتقصي الحقائق لزيارة المنطقة، واقترحت نشر قوات مشتركة تضم قوات الدفاع الشعبية لجنوب السودان، والقوات المسلحة السودانية.
وقُتل ما لا يقل عن 32 شخصا بينهم 9 أطفال وعدد من النساء والشيوخ في منطقة أبيي المتنازع عليها بين جوبا والخرطوم على يد عناصر مليشيا تتبع إحدى القبائل السودانية الأربعاء.
وكان سكان منطقة أبيي بصدد تقرير مصيرهم في استفتاء شعبي في يوليو/تموز 2011 للانضمام إلى جنوب السودان أو السودان بموجب اتفاق سلام بين الجنوب والشمال، لكن أحداثا دامية منعت إجراء هذا الاستفتاء.
وتؤكد دولتا السودان وجنوب تبعية المنطقة لها لكن الأمم المتحدة قررت إرسال قوات حفظ الأمن في المنطقة المعروفة بيونيسفا، إلا أن الهجمات المتكررة للمليشيات أضعفت مهمة هذه القوات.
يذكر أن منطقة أبيي الغنية بالنفط حصلت على وضع خاص ضمن اتفاقية السلام الشامل الموقعة بين السودان وجنوب السودان في 2005.
وتأسست قوة الأمم المتحدة "يونيسفا" في يونيو/حزيران 2011، وهي مكلفة برصد الحدود الدائمة التوتر بين السودان وجنوب السودان، ويسمح لها باستخدام القوة لحماية المدنيين والعاملين في مجال المساعدة الإنسانية في "أبيي".