تحرير الخوخة ثمرة الجهود الإماراتية في دعم المقاومة
تواصل قوات المقاومة والجيش الوطني وبدعم وإسناد من القوات الإماراتية ضمن التحالف العربي تقدمها الكبير في الساحل الغربي، حيث حققت خلال الأيام الأخيرة انتصارات نوعية تجعلها تقترب من تحقيق نصر كبير ونوعي بالسيطرة على أهم المحافظات التي تخضع لسيطرة مليشيا الحوثي .
وهي مدينة الحديدة ومينائها الشهير. وتمكنت هذه القوات من التوغل في عمق محافظة الحديدة والسيطرة على مديرية الخوخة ومعسكر أبو موسى والاقتراب من السيطرة على مدينة حيس ولم يتبق إلا أقل من 100 كيلومتر يفصلها عن ميناء الحديدة.
أهمية الخوخة
لمديرية الخوخة أهمية كبيرة؛ إذ تعد أولى المديريات التابعة لمحافظة الحديدة، إضافة إلى أن السيطرة عليها وعلى معسكر أبو موسى الأشعري يعد تعزيزاً للانتصارات في الساحل الغربي، وتأمين الملاحة الدولية في باب المندب، فقد كانت الميليشيا الإيرانية تستخدم معسكر أبو موسى ومدينة الخوخة نقطة انطلاق لمهاجمة قوات التحالف والمقاومة واستهداف السفن التجارية في المياه الدولية. وتقع مدينة الخوخة جنوب محافظة الحديدة وتبعد عنها 130 كيلومتراً، وتفصل بينهما أراضٍ ساحلية صحراوية.
خطوة نوعية
واعتبر ناشطون يمنيون أن تحرير مدينة الخوخة والتقدم في عمق الحديدة، خطوة مهمة جاءت بعد الأحداث الدموية التي شهدتها صنعاء، وساهمت هذه الخطوة في رفع معنويات المقاتلين في الجبهات والمواطنين، لاسيما بعد أن تعرت الميليشيا سياسياً وأخلاقياً واجتماعياً حتى في المناطق التي كانت تعرف بأنها «حاضنة» لها.
جهود واستعدادات
وتأتي الانتصارات الجديدة في الساحل الغربي بعد أن تمكنت قوات الجيش والمقاومة وبدعم وإسناد من القوات الإماراتية من تحرير مناطق واسعة من الساحل الغربي خلال الفترة الماضية حيث تمكنت هذه القوات من إحكام السيطرة على مدينة المخا وتأمينها من خلال السيطرة على معسكر خالد بن الوليد الذي يعد من أكبر المعسكرات في اليمن، إضافة إلى السيطرة على الجبال المحيطة بالمنطقة.
وعقب ذلك بدأت قوات التحالف العربي، بتشكيل ألوية عسكرية من المقاومة التهامية من أبناء المنطقة، كرد اعتبار لأبناء هذه المناطق الذين ظلوا لسنوات طويلة يعانون من التهميش والإقصاء. وخلال وقت وجيز تمكنت قوات التحالف من تأهيل وتدريب عناصر المقاومة التهامية وإشراكها إلى جانب المقاومة الجنوبية في عمليات تحرير ما تبقى من مناطق الساحل الغربي بدعم وإسناد كامل من القوات الإماراتية العاملة في اليمن.
خطط مسبقة
وقال المشرف على عمليات الساحل الغربي أبو زرعة المحرمي لـ«البيان»: إن هذه الانتصارات تأتي ثمرة لشهور من بناء وحدات الجيش والمقاومة بدعم كامل من دولة الإمارات العربية المتحدة. وأضاف: إن قيادة المقاومة وبدعم من التحالف العربي أعدت خططاً منذ تحرير المخا.
وذلك لتأمين المخا وحماية الانتصارات التي تحققت، إضافة إلى خطط تهدف إلى التقدم للسيطرة على الحديدة ومينائها. وقال: إن كتيبة تتبع لواء العمالقة وأخرى المقاومة التهامية وبدعم وإسناد من القوات الإماراتية تمكنت من تحقيق انتصارات نوعية بتحرير مدينة الخوخة ومعسكر أبو موسى الأشعري والتقدم صوب مناطق أخرى في عمق الحديدة.
مرحلة سريعة
قال الصحافي فواز الحنشي في اتصال هاتفي مع «البيان» من مدينة الخوخة المحررة: إن قوات الجيش والمقاومة تستعد لمرحلة أخرى بعد تأمين الخوخة، وذلك بالتقدم نحو مديرية حيس. وأضاف أن المقاومة وقوات الجيش لن تواجه صعوبة في اجتياز ما تبقى من مناطق بين مدينة الخوخة والحديدة، لأن ما تبقى أرض ساحلية لا يوجد فيها مدن سكنية ولا جبال، وهو ما يساهم في تسريع الانتصارات في هذه الجبهة.