عبث السنوات الست.. صرخة جريفيث وهجمات الحوثي الهستيرية
"لابد من وقف التصعيد العسكري المستمر في اليمن".. رسالةٌ جديدة وجّهها المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفيث أدلى بها خلال إحاطته بمجلس الأمن، حول ما يدور في اليمن على مدار الفترة الماضية، في وقتٍ تواصل المليشيات الحوثية التصعيد العسكري على الأرض.
جريفيث، في بيانه أمام مجلس الأمن الدولي، شدَّد على أهمية وقف التصعيد العسكري المستمر في اليمن قبل فوات الأوان.
وحذَّر جريفيث من أنَّ التطورات الأخيرة تعرض التقدم الذي أحرزته الأطراف في وقف التصعيد وبناء الثقة للخطر.
رسالة جريفيث تحمل نداءً أمميًّا جديدًا حول ما يدور من مجريات في اليمن، حيث دخلت الحرب عامها السادس ولا تزال المليشيات الحوثية تواصل التصعيد العسكري على النحو الذي يُطيل أمد الحرب ويُكبّد المدنيين كثيرًا من الأعباء الفادحة.
رسالة جريفيث تزامنت مع قصف هستيري شنّته مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، على القرى السكنية في مديرية الدريهمي جنوب الحديدة بالقذائف المدفعية ومختلف أنواع الأسلحة.
مصادر عسكرية قالت إنَّ المليشيات الحوثية قصفت القرى السكنية شرق المدينة مستخدمة ،قذائف مدفعية B10 وقذائف مدفعية الهاون الثقيلة عيار 120 .
وأضافت المصادر أنّ قناصة المليشيات قامت بإطلاق النار صوب منازل السكان خلال ساعات النهار بشكل هستيري، مشيرةً إلى أنّ المليشيات استهدفت مزارع السكان جنوب الدريهمي مستخدمة الأسلحة الرشاشة المتوسطة عيار 14.5 وأسلحة الدوشكا عيار 12.7 وسلاح معدل البيكا.
يُعبِّر كل ذلك عن حجم العبث الذي يسود على مجريات الحرب الراهنة، وأنّ التعامل الأممي مع المليشيات يتوجب أن يكون حازمًا حاسمًا على النحو الذي يُجبر هذا الفصيل على الانخراط في مسار السلام.