اعتداءات حوثية في صنعاء.. جرائم غطاؤها العملة
واصلت المليشيات الحوثية الموالية لإيران جرائمها الإرهابية ضد السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وهو ما يُكبِّد المدنيين أثمانًا فادحة.
ففي جريمة حوثية جديدة، اعتدت عناصر المليشيات على مالك بقالة في أحد أسواق محافظة صنعاء، بذريعة تداوله العملة من الطبعة الجديدة.
مصادر محلية قالت إنَّ عناصر مليشيا الحوثي قاموا بتفتيش البقالة في سوق ذهبان بعد وشاية أحد عناصرهم بأنه يمتلك أموالاً من الطبعة الجديدة.
وأضافت المصادر أنّ عناصر المليشيات لم يجدوا داخل البقالة أي مبلغ مالي من العملة الجديدة فنشبت مشادات كلامية معه فقاموا بعد ذلك بالاعتداء عليه بأعقاب البنادق حتى سال الدم من رأسه.
ولفتت إلى أنّ عناصر المليشيات قاموا باختطاف مالك البقالة والزج به في أحد سجونهم.
الجريمة الحوثية تنضم إلى جرائم عديدة ارتكبتها المليشيات ضد السكان من خلال نهب أموال السكان والتجار بذريعة منع تداول العملة من الطبعة الجديدة.
وكانت المليشيات الحوثية قد قررت منع تداول الطبعة الجديدة من الأوراق النقدية، وهو ما أحدث حالة ركود اقتصادي كبير في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين وعلى رأسها صنعاء.
وشهدت الأيام الماضية تدنيًّا في حركة البيع والشراء بمستويات قياسية منذ إعلان مليشيا الحوثي منع تداول الأوراق النقدية بطبعتها الجديدة، وتراجع سحب تجار التجزئة من البضائع بنسبة تزيد عن 50% عما كانت عليه قبل منع المليشيات الحوثية لتداول الطبعة الجديدة من العملة.
مصادر محلية قالت إنّ الركود سببُه تراجع القوة الشرائية للمستهلكين العاديين بسبب تأثيرات القرار في توقف صرف المرتبات لبعض القطاعات في مناطق سيطرة المليشيات من جهة، ومن جهة أخرى إلى انعدام السيولة لدى تجار التجزئة وكذا تخوف كبار التجار واضطرارهم إلى استبدال ما لديهم بعملات أجنبية.
وامتد الركود من تجار الجملة إلى كافة القطاعات الأخرى، حيث تأثَّر أصحاب المطاعم والبوفيات الصغيرة ومحلات قطع غيار السيارات وغيرها من القطاعات الخاصة بانعدام السيولة بشكل كبير، بل وصل الأمر إلى تأثر ملاك سيارات الأجرة الذين أكد بعضهم لنيوزيمن، أن حركة تنقلات الناس في صنعاء انخفضت بنسبة تصل إلى 40% بسبب انعدام السيولة واضطرار الكثير منهم إلى الانتقال بوسائل المواصلات العامة لتخفيض التكاليف.