الصدر يأمر مقاتليه بتسليم سلاحهم للدولة العراقية
دعا زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر، أمس، عناصر فصيله المسلح المسمى "سرايا السلام" -أحد فصائل الحشد الشعبي الذي شكله بعد سقوط الموصل بيد تنظيم الدولة الإسلامية- إلى تسليم سلاحهم للدولة العراقية وتحويل الفصيل إلى منظمة مدنية.
وقال الصدر في بيان، إن ما دفعه إلى اتخاذ هذا القرار هو انتفاء الحاجة لهذا الفصيل المسلح، بسبب انتهاء المعارك ضد تنظيم الدولة في العراق، بإعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قبل يومين الانتصار النهائي على التنظيم.
ودعا الصدر رئيس الوزراء العراقي إلى إلحاق بعض عناصر السرايا المسلحة بالقوات الأمنية العراقية وإيجاد فرص عمل للآخرين، كما طلب الصدر من رئيس الوزراء فتح تحقيق في سقوط الموصل، ومجزرة قاعدة سبايكر والصقلاوية، والبدء بمحاكمة المفسدين.
واستثنى الصدر مدينة سامراء من هذا الإجراء، وطالب عناصر فصيله المسلح في هذه المدينة بأن يستمروا في عملهم "لقدسية المكان، وحساسية الموقف الأمني والعسكري فيها"، حسب البيان الصادر عن التيار.
ودعا زعيم التيار الصدري كافة فصائل الحشد الشعبي إلى ترك السلاح "وحصره بيد الدولة والعمل على تقويتها من خلال تمكينها وفرض سيطرتها على جميع الأراضي العراقية دون التدخل بعملها".
وكان أوس الخفاجي زعيم لواء أبو الفضل العباس، وهو أحد فصائل الحشد الشعبي، قد أعلن الأحد وضع فصيله المسلح تحت إمرة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في مبادرة قال إنها تأتي ضمن عملية حصر السلاح بيد الدولة.
يذكر أن مقتدى الصدر تزعم لسنوات "جيش المهدي" الذي قاتل القوات الأميركية أثناء وجودها في العراق، واتهم بتنفيذ عمليات قتل واسعة بحق السنة أثناء الحرب الطائفية التي شهدتها البلاد بعد الاجتياح الأميركي، وبلغت ذروتها في الفترة 2006-2007، ثم حل هذه القوات في 2008 بعد معارك مع القوات العراقية والأميركية.