صراعات على قطعة أرض.. معارك إخوانية تفجِّر تعز أمنيًّا

الجمعة 31 يناير 2020 02:36:55
testus -US
تعبيرًا عن وجهها المليشياوي، تندلع بين حينٍ وآخر اشتباكات بين عناصر حزب الإصلاح الإخواني والتي ترجع في أغلب الحالات إلى رغبة هذه العناصر في الحصول على الأموال وتكوين ثروات مالية طائلة.
ففي حلقة جديدة من مسلسل الفوضى الأمنية التي ترزعها المليشيات الإخوانية في تعز، شهدت شوارع وأحياء في المحافظة حالةً من التوتر والقلق بين الأهالي، بعد تجدد اشتباكات بين فصيلين مسلحين يتبعان مليشيا الإخوان الإرهابية الموالية لحكومة الشرعية.
مصادر "المشهد العربي" قالت إنّ جولة سنان وشارع المغتربين بالتحرير الأسفل وسط مدينة تعز يعيشان حالة من التحشيد لمسلحين يتبعون اللواء 22 ميكا، يقودهم الإخواني غزوان المخلافي، وآخرين بقيادة عبدالرحمن غدر، يتبعون اللواء 170 دفاع جوي.
وأوضحت أنّ تجمهر المسلحين، يأتي عقب مواجهات عنيفة اندلعت بين الطرفين، ظهر أمس الأربعاء، واستمرت حتى مساء اليوم نفسه، في نزاع على أرض تؤول ملكيتها إلى أحد المواطنين المدنيين.
وأكدت المصادر أن المواجهات التي استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة خلفت حالة من الفزع والذعر لدى لمواطنين وأجبرت المحال التجارية على إغلاق أبوابها.
وأبدى العديد من الناشطين استغرابهم من عدم تحرك الأمن لإيقاف أعمال البلطجة، فيما برر آخرين سكوت الجهات الأمنية بتبعية الطرفين لما يعرف بمرشد الإخوان في تعز، عبده فرحان (سالم)، الذي يصفه البعض بأنه خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
تعز التي تعيش تحت قبضة المليشيات الإخوانية، تدفع ثمنًا باهظًا جرّاء خضوعها لسيطرة المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، حيث تقع العديد من الجرائم التي يدفع ثمنها السكان.
ففي الساعات الماضية، أصيب سائق ميكروباص وامرأة بجروح خطيرة برصاص مسلح في مدينة تعز، بحسب مصادر "المشهد العربي" التي قالت إنَّ مسلحًا أطلق النار بشكل عشوائي نحو الحافلة أثناء مرورها أمام نادي تعز السياحي بالمدينة، وذلك لإفساح الطريق أمام مرور سيارته.
وأضافت المصادر أنَّ المسلح أصاب سائق الحافلة برصاصة بالكتف وامرأة كانت على متن الحافلة بإصابة خطيرة في الوجه أسعفت على أثرها إلى احد المشافي القريبة، في حين فرّ المسلح من المكان عقب ارتكابه للجريمة.
هذه الحادثة جاءت بعد قيام قائد أحد العصابات المسلحة المدعو رمزي الرداعي وعصابته التابعة لمليشيات الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية بإطلاق الرصاص على الأهالي في السوق المركزي من دون أي أسباب تذكر، حيث أصيب جراء ذلك شخصين أحدهم في العناية المركزة والآخر حالته مستقرة ، بعد إسعافهما لأحد المستشفيات القريبة.
وكانت عناصر تابعة للمليشيات الإخوانية قد قاموا بتصفية ما يقارب من 12 شخصًا في مستشفى الثورة بتعز، وقالت مصادر "المشهد العربي" إنّ المنفذين لتلك العمليات يحظون برعاية وحماية كاملة من قيادات المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية، موضحةً أنَّ هناك العديد من أوامر القبض التي أصدرتها الجهات القضائية بحقهم، لكنها لم تنفذ.
ومدينة تعز، تتقاسم السيطرة عليها المليشيات الحوثية من جهة، ومليشيا الإخوان من جهة أخرى، لكنّ جبهات القتال تشهد موتًا سريرًا، في وقتٍ يتوارى فيه "الإصلاح" خلف عباءة الشرعية مدعيًّا القتال ضد الحوثيين، لكنّه يتحالف معهم في واقع الحال.
وتملك المليشيات الإخوانية سجْلًا حافلًا بالعديد من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت في حق مواطني تعز، وهي انتهاكات كشفتها ووثّقتها العديد من التقارير الدولية من هذا الفصيل الذي سيطر على حكومة الشرعية، ونخر في عظامها كسرطان خبيث.