بعد اغتيال سعيد تاجرة.. إرهاب إخواني آخر يستهدف عائلة القميشي
"عدنان عمر ناصر"، شاب جديد أضيف إلى قائمة تطول ولا تنتهي، دفعت ثمنًا باهظًا جرّاء الانتهاكات التي تمارسها المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية ضد الجنوبيين.
المليشيات الإخوانية أقدمت في الساعات الماضية على اختطاف الشاب عدنان عمر ناصر حيدرة القميشي، البالغ من العمر 20 عامًا، من سوق مدينة عزان بمحافظة شبوة.
واقتادت المليشيات الإرهابية الشاب عدنان إلى سجون معسكر الخرامة الواقع في مدينة عزان، بمديرية ميفعة، فيما نفى أهالي المنطقة انتماء الشاب المختطف إلى أي جهة سياسية أو عسكرية.
عائلة "القميشي" كانت قد فقدت أحد أبنائها جرّاء الإرهاب الإخواني، عندما أقدم عناصر هذا الفصيل الإرهابي على إطلاق النار على المواطن سعيد تاجرة من المسافة صفر، بعدما حاولوا انتزاع علم الجنوب منه، إلا أنّه تمسّك بعلمه ورفض التفريط في هويته.
الإرهاب الإخواني ضد الجنوب استعر في الأشهر الماضية، لا سيّما بعد التوقيع على اتفاق الرياض في الخامس من نوفمبر الماضي بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الذي حاولت مليشياته إفشال الاتفاق، وذلك من خلال اعتداءات مروّعة ضد الجنوب وشعبه وأمنه.
وكثيرًا ما ارتكبت المليشيات الإخوانية جرائم اختطاف لأهالي محافظة شبوة، وقد استهدفت الأطفال بشكل مباشر ما برهن على الوجه الإرهابي لهذا الفصيل، ففي الساعات الماضية أقدمت هذه المليشيات التابعة للشرعية على اختطاف الطفل محمد لحمر علي لسود العبدلي بشكل تعسفي وابتزازي يراد منه إذلال وتركيع والده، وهو شخصية اجتماعية معروفة في محافظة شبوة.
وكان الناشط السياسي مالك اليزيدي اليافعي قد استنكر ممارسات مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية في شبوة.
اليافعي قال في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "ما فعله الإخونج في شبوة خلال الثلاثة الأشهر الماضية لم يفعله عفاش بأهلها خلال 25 سنة، اختطاف و قتل وترهيب وفساد منقطع النظير".