سيئول تحاول ترميم علاقاتها مع الصين بسبب ثاد الأمريكية
أفادت وكالة "رويترز"، بأن رئيسي كوريا الجنوبية والصين سيجريا الأسبوع المقبل مباحثات بشأن بيونغ يانغ، على هامش قمة بكين، بعد خلاف شديد عقب نشر سيئول نظاما أمريكيا مضادا للصواريخ.
ووفقا لما أوردته رويترز، فإن السيطرة على طموحات كوريا الشمالية النووية ستكون من أولويات جدول أعمال الرئيس الكوري الجنوبي، مون جيه-إن، في قمة بكين المرتقبة.
وتشاطر بكين سيئول الهدف في دفع كوريا الشمالية إلى التخلي عن أسلحتها النووية وبرنامجها في هذا المجال، وثني بيونغ يانغ عن المضي في اختبار صواريخ طويلة المدى متطورة، إلا أنهما يختلفان في كيفية تحقيق هذا الهدف المشترك.
وأعربت وزارة الخارجية الصينية في وقت سابق عن غضبها بسبب نشر الولايات المتحدة نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي (ثاد) في كوريا الجنوبية، مؤكدة أن نظام الرادار الأمريكي الحديث والمتطور يمكن أن يكشف العمق الصيني، وفي الوقت ذاته لن يخفف من التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
وفي أعقاب نشر نظام (ثاد)، تراجعت التبادلات التجارية بين الصين وكوريا الجنوبية، ولم تفلح 3 اجتماعات بين رئيسي البلدين وتوقيع اتفاقية بشأن تطبيع التبادلات التجارية في نوفمبر الماضي من رأب الصدع في العلاقات الاقتصادية وعودة التبادلات إلى حجمها الاعتيادي، فضلا عن انخفاض مستوى السياحة بين البلدين، فقد توقف تدفق السائحين الصينيين إلى كوريا الشمالية، ما اضطر الشركات السياحية في سيئول لإلغاء رحلات الطيران الخاصة إلى الصين.