بين الإخفاق والضغوط .. هل تكون استقالة بن دغر هي المخرج الوحيد؟
كشفت مصادر مطلعة لموقع "المشهد العربي "عن نية رئيس الحكومة اليمنية "أحمد عبيد بن دغر " تقديم استقالته من رئاسة الحكومة بسبب ما قالت المصادر استشعاره الخطر على حياته بعد تنامي الصراع داخل أروقة الشرعية اليمنية.
وأماطت المصادر القريبة من رئيس الحكومة اللثام على صراع خفي يجري داخل الشرعية وعلى ارتباط وثيق بالأوضاع في الجنوب ،مشيرة أن بن دغر أسرّ لمقربين قياده هرم الشرعية اليمنية ممثلة بالرئيس هادي ونائبه الأحمر بالدفع باتباع لهم للعمل على تنفيذ مخططات هادفه تقويض الأوضاع واستفزاز الشارع الجنوبي وجعل بن دغر في الواجهة كل ذلك وكأنه هو من يقوم بها.
وأشارت المصادر أن من بين المواقف التي روجت لها أدوات الشرعية وجعلت رئيس الحكومة في مواجهة الجنوبيين بسببه الذي كانت فكرة اقامته صادرة من الرياض تحديدا من الثنائي هادي والأحمر وتصميمها على أقامه العرض ولو بالقوة رغم نصائح بن دغر بعدم الاقدام على خطوة كهذه . اضافة موضوع أزمة المشتقات النفطية والاصرار على رفعها والترويج لوقوف بن دغر شخصيا خلف ذلك وهو ما قالت المصادر ان بن دغر كاشف به اجتماع مجلس الوزراء في وقت سابق واصفا ذلك بأنه فخ للإيقاع بهم .
وقالت المصادر ان الصراع الخفي في معسكر الشرعية بات يمثل عامل اخفاق جديد للحكومة اليمنية يضاف الى فشلها في ادارة وحلحلة الأوضاع التي تزداد سوءا يوما إثر آخر.
ونوهت المصادر إلى ان الخيارات تضيق بشكل كبير أمام بن دغر وحكومته بسبب تراكم الأخطاء والرفض الشعبي الجنوبي لها ،والضغوط الممارسة عليها من الرياض بدافع القلق من تحركات رئيس الحكومة في الداخل ومحاولات تقديم نفسه كبديل لهادي ،ناهيك عن فشل الحكومة في مواجهة استحقاقات المواطنين من معاشات وخدمات عامة وانهيار العملة وغلاء الأسعار ،وكل ذلك ربما لن يترك أمام رئيس الحكومة غير تقديم استقالته قبل ان يُجبر عليها .