اعتصام السبعين ضد الحوثيين.. بوادر انتفاضة تفوح في صنعاء
فيما تشبه بوادر انتفاضة يخشى الحوثيون اكتمالها، شهدت محافظة صنعاء اعتصامًا في ميدان السبعين فتح المجال أمام تحركات شعبية تنذر بانهيار المليشيات وتفكيكها.
الاعتصام نفّذه العشرات من أبناء محافظة الريمة؛ احتجاجًا على اعتقال مليشيا الحوثي القيادي المؤتمري الشيخ علي الضبيبي.
وطالب المعتصمون، بسرعة إطلاق سراح الشيخ الضبيبي شيخ مشائخ ريمة ورد الاعتبار له ولمحافظة ريمة.
وفي محاولة لاحتواء موجة الغضب سريعًا، حرصت قيادات حوثية على زيارة مقر الاعتصام، ووعدت بإطلاق سراح الضبيبي، حسبما كشفت مصادر "المشهد العربي".
وجاء اعتقال الشيخ الضبيبي بعد أن وجه انتقادات لاذعة لمليشيا الحوثي التي اتهمها بالطائفية ووصفها بالعصابات المأجورة على خلفية محاولاتها تجميد قضية مقتل المعلم فيصل الريمي، ومحاولة إغلاق ملف القضية بحل قبلي وحماية القاتل.
إجمالًا، فإنّ كثيرًا من الدعوات أطلقت للانتفاض في وجه الحوثيين بعدما عاثت المليشيات في الأرض قتلًا وإفسادًا وإرهابًا، في جرائم مروعة أحدثت مآسي إنسانية في الأبشع على مستوى العالم أجمع.
وملأت المليشيات الحوثية، كافة السجون التابعة لها بأعداد ضخمة من المعتقلين الذين يتم اعتقالهم واختطافهم بدون أي اتهامات، ثم يتم تعذيبهم في السجون حسبما توثق العديد من التقارير الحقوقية.
حالة القمع التي تصنعها الميلشيات الحوثية تهدف في المقام الأول إلى تخويف السكان ووأد أي انتفا ضة قد تندلع، بعدما ازدادت المعاناة الإنسانية التي يحياها السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات.
وضمن هذا المخطط الحوثي أيضًا الذي يستهدف إرهاب وترهيب السكان، أقدمت المليشيات على مدار السنوات الماضية، على تفجير مئات المنازل في مختلف المحافظات، إضافة إلى تفجيرها عشرات المساجد والمدارس والمباني ومدارس تحفيظ القرآن.
وكشفت تقارير رسمية حديثة أنَّ المليشيات الحوثية فجَّرت 1000 منزل من منازل معارضيها، بواقع 160 منزلًا في تعز، و125 منزلًا في إب، و123 منزلًا في البيضاء، و82 منزلًا في لحج، و67 منزلًا في صنعاء، و62 منزلًا في ذمار، و49 منزلًا في عمران، و43 منزلًا في الجوف، و42 منزلًا في مأرب، و40 منزلًا في الضالع، و31 منزلًا في حجة، و19 منزلًا في الحديدة، و14 منزلًا في صعدة، و13 منزلًا في البيضاء، و12 منزلًا في أبين، وخمسة منازل في العاصمة عدن، وأربعة منازل في حضرموت، ومنزل واحد في مأرب.