جنون الحوثي.. رصاص المليشيات ينهال على منازل التحيتا
ست سنوات هي أمد الحرب الحوثية تخلّلتها الكثير من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها المليشيات الموالية لإيران واستهدفت السكان في المقام الأول.
ففي إطار مسلسل انتهاكاتها اليومية، شنّت مليشيا الحوثي عمليات قصف واستهداف عنيفة طالت الأحياء السكنية ومنازل السكان في مناطق متفرقة جنوب الحديدة بالأسلحة الثقيلة.
مصادر محلية قالت إنّ المليشيات الحوثية قصفت الأحياء السكنية جنوب مركز مدينة التحيتا بقذائف مدفعية الهاون بشكل هستيري.
وأضافت المصادر أنَّ المليشيات أطلقت نيران أسلحتها على منازل المواطنين شرق المديرية مستخدمة الأسلحة الرشاشة المتوسطة منها سلاح 14.5وسلاح 12.7.
وأشارت المصادر إلى قيام المليشيات الحوثية أيضًا بعمليات استهداف واسعة طالت منازل السكان في منطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقية مستخدمة الأسلحة الرشاشة.
وبحسب المصادر، فقد تسبَّب الاستهداف والقصف حالة من الخوف والرعب في صفوف المدنيين لا سيما النساء والأطفال.
وكثيرًا ما أقدمت المليشيات على ترويع السكان عبر سلسلة طويلة من الجرائم التي ارتكبها الحوثيون، ومن بين هذه الانتهاكات أقدمت المليشيات على نقل منصات صواريخ إلى وسط الأحياء السكنية في مناطق سيطرتها.
مصادر مطلعة قالت إنّ المليشيات نصبت منصات صواريخ في أحياء مجاورة لتبة الأحمر وسط حي شملان، وكذلك بالجبال المطلة على أحياء دار الحجر في همدان.
وأضافت المصادر أنَّ منصات الصواريخ نصبت أيًا على الجبال المطلة على مدينة عمران، وجبل العرفاف بمديرية دمت بمحافظة الضالع.
وأشارت إلى أنّ مليشيا الحوثي تتوقع تحرك جديد بعدة جبهات الأمر الذي دفعها إلى زيادة الحشد وأخذ بعض الاحتياطات.
وتواصل المليشيات الحوثية التصعيد العسكري على أكثر من جبهة، حيث رصدت تقارير ميدانية وإعلامية النتائج الكارثية للتصعيد الحوثي الأخير في نهم والجوف ومأرب، ما تسبَّب في تشريد 3800 عائلة اضطرتها المعارك الأخيرة إلى النزوح باتجاه مناطق آمنة.
وقامت المليشيات أيضًا بعزل المحافظة وقطعت عنها شبكات الاتصالات، فيما كان العدد الإجمالي للأشخاص النازحين أعلى مما تم الإبلاغ عنه، خصوصًا مع وجود الكثير من العائلات النازحة داخليًّا والمنتشرة في ثلاث محافظات.
حالة القمع التي تصنعها الميلشيات الحوثية تهدف في المقام الأول إلى تخويف السكان ووأد أي انتفا ضة قد تندلع، بعدما ازدادت المعاناة الإنسانية التي يحياها السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات.
وضمن هذا المخطط الحوثي أيضًا الذي يستهدف إرهاب وترهيب السكان، أقدمت المليشيات على مدار السنوات الماضية، على تفجير مئات المنازل في مختلف المحافظات، إضافة إلى تفجيرها عشرات المساجد والمدارس والمباني ومدارس تحفيظ القرآن.
وكشفت تقارير رسمية حديثة أنَّ المليشيات الحوثية فجَّرت 1000 منزل من منازل معارضيها، بواقع 160 منزلًا في تعز، و125 منزلًا في إب، و123 منزلًا في البيضاء، و82 منزلًا في لحج، و67 منزلًا في صنعاء، و62 منزلًا في ذمار، و49 منزلًا في عمران، و43 منزلًا في الجوف، و42 منزلًا في مأرب، و40 منزلًا في الضالع، و31 منزلًا في حجة، و19 منزلًا في الحديدة، و14 منزلًا في صعدة، و13 منزلًا في البيضاء، و12 منزلًا في أبين، وخمسة منازل في العاصمة عدن، وأربعة منازل في حضرموت، ومنزل واحد في مأرب.