العلاقة الآثمة بين الإخوان والقاعدة.. ماذا عن استهداف الريمي في مأرب؟

الأحد 9 فبراير 2020 03:30:02
testus -US

مثّل الإعلان عن المكان الذي قتل فيه زعيم تنظيم القاعدة في اليمن قاسم الريمي، دليلًا كبيرًا على علاقة حزب الإصلاح الإخواني بالتنظيمات المتطرفة.

الريمي، الذي يُشتهر باسم "أبي هريرة الصنعاني"، قتل في ضربة أمريكية بمحافظة مأرب، الخاضعة لسيطرة لتنظيم حزب الإصلاح الإخواني.

وقالت مصادر محلية إنّ طائرة أمريكية مسيرة نفّذت غارة جوية على مزرعة يمتلكها القيادي في تنظيم إخوان اليمن مبخوت بن عبود الشريف، مشيرةً إلى أنّ صاروخًا أطلقته الطائرة على مبنى في المزرعة وأصابته بدقة عالية، أعقب ذلك انفجار أسلحة وعبوات ناسفة كانت مخزنة في المبنى الذي يعد أحد مخابئ الرجل الأخطر والمطلوب الأول للولايات المتحدة الأمريكية.

وتمثل واقعة مقتله ضربة قاصمة ومربكة لتنظيم القاعدة، خاصة بعد أن استعاد التنظيم سيطرته على شبوة النفطية وأجزاء من أبين وصولاً إلى ساحل بحر العرب، حيث يتحرك التنظيم بحرية في ظل سيطرة قوات عسكرية تابعة للإخوان.

واستعان حزب الإصلاح الإخواني في عدوانه على الجنوب بالعديد من التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم القاعدة.

ومؤخرًا، انضمت محافظة أبين إلى القائمة التي تدفع ثمن الإرهاب الإخواني، وذلك من خلال ظهور التنظيمات الإرهابية في جبال وشعاب مديرية المحفد، بعدما عملت المليشيات الإخوانية على تحشيد عناصر إرهابية تابعة لها باتجاه المحافظات الجنوبية للتمركز فيها وتنفيذ مخططات وأجندات إرهابية.

مصادر مطلعة قالت إنّ حزب الإصلاح الإخواني هو الذي يقوم بتمويل هذه الجماعات بالمؤن والغذاء والأموال والسلاح، وقد ظهر جليًّا في تعاونه المباشر مع تنظيم القاعدة، من خلال مشاركة هذه القوات في مهاجمة القوات الجنوبية في كثير من مناطق المحفد وتهيئة الظروف لعناصرها الإرهابية.

مخطط نشر الإرهاب الإخواني في أبين، يأتي تزامنًا مع تحركات مماثلة في محافظة المهرة، حيث تُنفِّذ المليشيات الإخوانية مخططًا، يستهدف الاستحواذ على المناصب في المحافظة والسيطرة والضغط على قبائل المهرة لتمرير مشروعاتها وتنفيذ أجندتها الخارجية دون أي عرقلة.

والريمي، الذي وُلِد في 1974، هو قائد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وعُيِّن قائدًا لتتنظيم في 16 يونيو 2015، خلفًا لناصر الوحيشي الذي قتل بغارة لطائرة بدون طيار في مدينة المكلا.

عُيِّن الريمي أميرًا في منظمة القاعدة في شبه الجزيرة العربية بعد أن أقسم الولاء لزعيم منظمة القاعدة أيمن الظواهري، ودعا إلى هجمات جديدة ضد الولايات المتحدة.

درب الريمي الإرهابيين في أحد معسكرات منظمة القاعدة في أفغانستان في تسعينيات القرن العشرين، وعاد بعد ذلك إلى اليمن وأصبح قائدًا عسكريًّا لمنظمة القاعدة، وحكم عليه بالسجن خمس سنوات في عام 2005 في اليمن للتآمر على اغتيال سفير الولايات المتحدة في اليمن، وهرب في عام 2006.