عمرو موسى: صفقة القرن لن تطبق وأفريقيا تدعم الفلسطينيين

الاثنين 10 فبراير 2020 19:56:42
testus -US

استبعد رئيس لجنة حكماء أفريقيا والأمين العام السابق للجامعة العربية، عمرو موسى، تطبيق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام، المعروفة إعلامية بـ"صفقة القرن" على أرض الواقع. 

وقال موسى، الإثنين، على هامش مشاركته بالقمة الافريقية الـ33 بأديس أبابا:" صفقة القرن لا اعتقد يمكن تطبيقها على أرض الواقع، فالخطة يجب أن تكون عادلة حتى يمكن تحقيقها" .

وأشاد موسى بالتأييد الكبير في الاتحاد الأفريقي للقضية الفلسطينية، ورفضهم لـ"صفقة القرن" التي يري فيها الجميع أنها ظالمه للفلسطينيين.

وأوضح موسى أن الرأئ العام العربي والإسلامي والإفريقي والعالمي رافض بشدة لهذا التعامل المجحف مع القضية الفلسطينية.  

وحول قضايا السلم والأمن والإرهاب التي هيمنت على كلمات المتحدثين في القمة الأفريقية، قال موسى: يجب النظر إلى هذه التحديات من زاويا واضحة، وعنوان القمة (مبادرة إسكات البنادق) يشير إلى أننا نتكلم عن الأمن، ولكن الحقيقة أنها مرتبطة بالتنمية .

ولفت رئيس لجنة حكماء أفريقيا، إلى أن جوهر المبادرة هو موضوع التنمية والتعاون الاقتصادي والنهضة الثقافية، والاجتماعية بما يؤدي لخلق الأجواء اللأزمة لمنع تنامي ظاهرة الإرهاب والتطرف.

وتوقع موسى أن يكون العام الحالي عاما ناجا للاتحاد الافريقي، قائلا :" أعتقد أن الاتحاد الأفريقي بدء بداية جيدة، ومشجعة لعقد جديد من التعاون، وسيكون هنالك انتخابات جديدة وهيكلة جديدة.

ولجنة حكماء أفريقيا ،التي يرأسها عمرو موسى، تتكون من خمسة يمثلون مناطق الشمال والشرق والجنوب والغرب ووسط إفريقيا؛ وتهتم بالنقاش حول مشكلات القارة، وحل النزاعات والخلافات حول الدول الإفريقية، وتقدم المشورة إلى مجلس السلم والأمن الإفريقي بشأن المسائل ذات الصِّلة لمنع الصراعات وحلها.

وتأسست اللجنة عام 2007 ، وقامت بدور بارز في حل الصراعات وبناء السلام، بما في ذلك، النزاعات المتعلقة التي تنشب على إثر الانتخابات في القارة، وتتولى ملف والعدالة والمصالحة الوطنية في مجال حقوق النساء والأطفال في النزاعات المسلحة؛ والديمقراطية والحكم

والأحد، انطلقت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا اجتماعات قمة الاتحاد الأفريقي في دورتها الـ33، بحضور عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات الأفريقية، تحت شعار "إسكات صوت البندقية لتهيئة الظروف لتنمية أفريقيا".

وتصدرت كلمات المتحدثين بالقمة التي من المنتظر أن تحتتم اليوم الإثنين الأزمة الليبية، والإرهاب والقضية الفلسطينية، وإسكات البنادق، وجنوب السودان ومساندة السودان لتحقيق مزيد من التحول.

ويضم الاتحاد 55 دولة أفريقية، ومن بين أهدافه تحقيق الاندماج والتعاون بين الأعضاء، وتعزيز المصالح المشتركة، وتيسير عملية التنمية.