البيت الأبيض يعلق بشأن أزمة هواوي
أعلن مسؤول كبير بالبيت الأبيض، الجمعة، أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لإقامة شراكة مع قطاع الاتصالات من أجل توفير بدائل لشركة هواوي تكنولوجيز الصينية.
وحسب رويترز، قال روبرت بلير، الممثل الخاص للبيت الأبيض لسياسة الاتصالات الدولية، متحدثا خلال مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا، إن الشراكة "شيء مختلف غاية الاختلاف عن شراء الأسهم بأموال دافعي الضرائب".
كان وزير العدل الأمريكي وليام بار اقترح، في وقت سابق، أن تدرس الولايات المتحدة السيطرة على شركتين أجنبيتين من كبار منافسي هواوي، لكن البيت الأبيض استبعد ذلك لاحقا.
وأضاف بلير أن على بريطانيا أن "تفحص بعناية" قرارها استخدام معدات من تصنيع هواوي، التي يقول المسؤولون في واشنطن إنها تشكل خطرا أمنيا، وهو ما تنفيه الشركة.
وقالت وزارة الخارجية الصينية، الجمعة، إنها تحث الولايات المتحدة على الكف فورا عن محاربة الشركات الصينية دون داع، وذلك بعدما أعلن ممثلو ادعاء أمريكيون لائحة اتهام جديدة ضد شركة هواوي تكنولوجيز.
وقال قنج شوانج المتحدث باسم الوزارة إن مثل هذه الأفعال التي تقوم بها الولايات المتحدة تلحق ضررا بالغا بمصداقية البلد وصورته. بحسب رويترز.
كان ممثلو ادعاء أمريكيون قد اتهموا شركة هواوي، الخميس، بالسطو على أسرار تجارية ومساعدة إيران في تتبع المحتجين، في أحدث لائحة اتهام ضد الشركة الصينية وفي تصعيد لمعركة الولايات المتحدة مع أكبر صانع لأجهزة الاتصالات في العالم.
وكشف تسريب لبيان عن عملاق التكنولوجيا الصيني هواوي، جميع ممارسات الولايات المتحدة وتاريخها في التجسس على الشبكات.
وقدمت هواوي الصينية ردا على مزاعم الولايات المتحدة بالتجسس، مدعية أنها لا تملك القدرة على التجسس التي تدعيها الولايات المتحدة، ومشيرة إلى أن الولايات المتحدة نفسها لديها تاريخ طويل من التجسس على شبكات الهاتف.
وأعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، أنها مددت الترخيص المؤقت الممنوح لشركة "هواوي" لفترة 45 يوماً إضافياً للسماح للشركات الأمريكية بإيجاد بدائل عن عملاق الاتّصالات الصيني الذي ترى فيه الولايات المتحدة تهديداً لأمنها القومي.
وتعمل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تحذير حلفائها من استخدام تكنولوجيا شركة هواوي الصينية في بناء شبكات الجيل الخامس للاتصالات بدعوى مخاوف تتعلق بالأمن القومي للبلاد.
في منتصف مايو/أيار 2019، أعلنت الولايات المتحدة عن إدراج شركة هواوي تكنولوجيز الصينية العملاقة و70 شركة تابعة لها إلى "قائمة الكيانات"، وهي بمثابة قائمة سوداء تمنع الكيان الصيني من الحصول على المكونات التكنولوجية من الشركات الأمريكية دون موافقة الحكومة.
وقدمت شركة هواوي، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، شكوى في الولايات المتحدة؛ احتجاجا على استبعادها من صندوق تمويلات فيدرالية مخصص لتنمية البنى التحتية للاتصالات في المناطق النائية.
واستبعدت شركتا هواوي و"زد تي إي" الصينيتان، اللتان تشتبه واشنطن بأنهما تقومان بالتجسس لصالح بكين، الشهر الماضي، من صندوق تمويلات بقيمة 8,5 مليار دولار تديره هيئة الاتصالات الفيدرالية.
وقدمت هواوي في مارس/آذار الماضي كذلك شكوى في الولايات المتحدة ضد القانون المالي لوزارة الدفاع الأمريكية الذي يمنع على الإدارات شراء معدات وخدمات يوفرها العملاق الصيني.