شركة برازيلية تتولى تهريب الأسلحة الإيرانية الى الحوثيين باليمن تقرير
أكدت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هايلي، أن هناك أدلة قاطعة تثبت أن إيران زودت مليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن بصواريخ باليستية وأسلحة.
وأعلنت هايلي أن الصاروخ الذي أطلقته مليشيات الحوثي من الأراضي اليمنية على السعودية الشهر الماضي من صنع إيران، وأضافت أن واشنطن تعتزم بناء تحالف دولي للتصدي لتلك الأنشطة الإرهابية التي تستخدمها طهران.
مرتزقة لنقل لتهريب الأسلحة :
نوفمبر الماضي كشف التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن عن أدلة تثبت الخداع الإيراني لتهريب السلاح النوعي إلى المليشيات الحوثية في اليمن، مشيرة إلى أن نقل الأسلحة يبدأ بأماكن سيطرة مليشيا حزب الله اللبناني ، مروراً بسوريا والعراق، وصولاً إلى الأراضي الإيرانية، ثم تهريبها بحراً إلى الداخل اليمني.
تهريب الأسلحة لم يكن الدعم الوحيد لمليشيا الحوثي، بل تقوم طهران بتزويد تلك المليشيات بالخبراء والتقنيات الحديثة لصناعة القوارب السريعة المفخخة والمسيّرة عن بعد، واستخدامها للهجوم على السفن في عرض البحر، في انتهاك صارخ للمواثيق الدولية.
في السياق نفسه، أكد مسؤول يمني أن تهريب الصواريخ الباليستية يتم من خلال تفكيكها وشحنها داخل حاويات قمح وأغذية، ثم تجميعها بواسطة خبراء إيرانيين يدعمون مليشيا الحوثي.
ففي نوفمبر 2016 أكد محققون دوليون آنذاك في تقرير لمنظمة 'أبحاث تسلح النزاعات' وجود خط بحري لتهريب الأسلحة من إيران إلى مليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن، عبر إرسالها أولا إلى الصومال.
واستند التقرير إلى عمليات تفتيش بحرية تمت بين فبراير ومارس العام الماضي، وضبطت خلالها أسلحة مهربة على متن سفن 'الداو' الشراعية التقليدية.
وجاء في التقرير أن سفينة أسترالية ضبطت على متن سفينة داو متجهة إلى الصومال أكثر من ألفي قطعة سلاح، بينها رشاشات كلاشنيكوف و100 قاذفة صواريخ إيرانية الصنع، كما نجحت فرقاطة فرنسية في ضبط سفينة داو أخرى تحمل ألفي رشاش 'صناعة ايرانية' و64 بندقية قناص من طراز هوشدار-أم إيرانية الصنع.
وفي العام نفسه، أيضا كشفت وثائق نشرتها وكالة 'رويترز' عن تورط شركة برازيلية في تهريب أسلحة إلى الحوثيين عبر مهرب أسلحة معروف.
ولم يقتصر الدعم الإيراني للحوثيين على إمدادهم بالصواريخ البالستية فحسب، بل إن التحالف العربي والقوات الدولية ضبطت شحنات أسلحة ثقيلة وخفيفة ومتفجرات وقذائف وأنواعا أخرى من الأسلحة خلال عام من انطلاق عاصفة الحزم.
الدعم الإيراني لمليشيا الحوثي
مايو 2015 كشف تقرير سري لخبراء في الأمم المتحدة، رفع إلى مجلس الأمن الدولي، عن قيام طهران بتقديم أسلحة إلى مليشيات الحوثي في اليمن منذ عام 2009 على الأقل.
في فبراير 2011 ضبطت السلطات اليمنية مركب صيد إيرانيا أثناء قيامه بنقل 900 صاروخ مضاد للدبابات والطائرات صنعت في إيران، وكانت الحمولة متجهة لأذرع إيران (مليشيات الحوثي الانقلابية).
وفي فبراير ومارس من عام 2013 نجحت السلطات اليمنية في ضبط حمولة ضخمة من شحنات الأسلحة الإيرانية، وكانت الشحنات عبر سفينة تحمل اسم ' جيهان'، محملة بأسلحة وصواريخ مضادة للطائرات والدبابات، وأفادت المعلومات بأن 'هذه السفينة سبقتها عمليات تسليح أخرى في اليمن'.
وفي منتصف عام 2016 كشف محافظ عدن أن قارب صيد ضبطته المقاومة الشعبية، تمكن من نقل 6 حمولات أسلحة من سفينة إيرانية راسية قبالة السواحل الأفريقية في المياه الدولية، قبل ضبطه وهو في رحلته الـ7 بعد متابعة وتحريات مكثفة.
وفي إبريل أعلن الجيش الأمريكي، في بيان، أن سفينتين للبحرية الأمريكية اعترضتا وصادرتا شحنة أسلحة من إيران كانت في الطريق إلى مليشيات الحوثي في اليمن.
وفي نوفمبر الماضي أشار تقرير سري، أعده مراقبو العقوبات بالأمم المتحدة، إلى أن بقايا 4 صواريخ باليستية أطلقتها مليشيا الحوثي باليمن على السعودية هذا العام من تصميم وتصنيع إيران.
وجاء بالتقرير أن المراقبين أكدوا أن خصائص التصميم وأبعاد المكونات التي فحصتها الهيئة تتفق مع الخصائص والأبعاد التي تم الإبلاغ عنها بالنسبة للصاروخ قيام-1 الإيراني التصميم والتصنيع.
اعتراف إيراني
رغم صدور قرار عن الأمم المتحدة في 2007 يحظر على إيران بيع الأسلحة، ويلزم جميع البلدان بمنع جميع شحنات الأسلحة الإيرانية.
إلا أن الانتهاكات الإيرانية لم تنتهِ، ففي مارس من العام الماضي لوح نائب رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية مسعود جزائري بإرسال قوات إيرانية إلى اليمن، لمساعدة مليشيات الانقلابين الحوثيين، على غرار دعم طهران نظام بشار الأسد الذي يقتل شعبه في سوريا.
وفي عام 2015 اعترفت إيران، على لسان نائب قائد فيلق القدس للحرس الثوري الإيراني، بدعم مليشيات الحوثي عسكريا وتدريبيا ولوجستيا.