الكل شقاة... يا الأنداد !

صالح علي الدويل باراس

(( السياسة هي : فن الممكن في الزمن الممكن # فن المستحيل في الزمن المستحيل # فن الممكن في الزمن المستحيل أو فن المستحيل في الزمن الممكن ))

أول نوع تابع والثاني مدمر والثالث مكان إبداع البرجماتية السياسية . ↩ أكثرت الأبواق المعادية لاستقلال الجنوب الادعاء بالندية في تعاملها مع التحالف وذلك لاستغفال اتباعهم ان كان فيهم نباهة وتستنثني من ذلك مشروع الاستقلال ومجلسه الانتقالي وانهم مجرد شقاة مع الإمارات العربية المتحدة . ↩ لنكن واضحين فالجميع " شقاه / عمال " يتعاملون بالبرجماتية ، كلهم " حمار بكراه / باجرته " !!، ويصورون حماريتهم وشقيتهم لانصارهم ومريديهم أنها منجزات ندية بينما هم شقاه /حمير ، الكل يعمل على تحقيق أهدافه في ثنايا أهداف هذه الحرب ، والذكي من الحمير/ الشقاه من يستطيع ان يضمن لأهدافه مكانا ضمن أهداف التحالف . ↩ ليس أمام الجميع إلا التعامل ببرجماتية ، فلا مشروع في هذه الحرب يملك الخيار او الندية والاستقلالية ، وهذا يفرض على تيار الاستقلال أن يتنبه فمصلحته حيث تتجه سهام اعدائه ، فلكي يحمي مشروعه عليه أن لا ينساق ويبلع طعم وخداع واشاعات وتحليلات وتغريدات حوائط اعدائه الذين يضغطون بكل مستويات خطابهم الشريفة والغير شريفة بأنه تابع بلا شروط ، فكل ما يعيبون به الانتقالي وينقدونه به ويدعون انهم براء منه ويدعون رفضه في خطابهم الظاهر فهم يسلكونه ويمارسون ويلتزمون به تحت الطاولة وايديهم موثقة بين ركبهم وكأن على رؤوسهم الطير . ↩ علينا جميعا واجب الوقوف مع التحالف في مواجهة المشروع الإيراني ونصر التحالف فخطر هذا المشروع يعددنا مثلما يهدد الجوار بل اكثر ، لكن على نخب الاستقلال أن لا تصدق اكاذيب مشاريع اليمننة فكلهم يتعاملون مع التحالف على قاعدة " حاضر افندم " فلا أحد يملك مقومات الندية وليس لأحد قرار اتخاذ الحرب اصلا . ↩ قبلوا ذلك الخيار لانعدام حلفاء ينصرون أي مشروع كما يريد ، ماعدا التحالف الحالي فهو ينصر أي طرف أو قضية كما يريد هو، فهو سيد الحرب وهو يحدد ثقافتها وتحالفاتها ومرجعياتها ، ولو كان أي فريق قادر على اختيار حليف استراتيجي ينصرخياره لما اختار إخوان اليمن مجرد الجلوس مع الشيخ محمد بن زايد ولكن استيعابهم لظروف الحرب وفهمهم لثقافتها اجلسهم معه وقبلوا بأن يكونوا كغيرهم "شقاه / حمير" والا... ↩ هذه الحرب ليست ملكنا فيجب أن نستوعب ثقافتها وقوانينها وطريقة ايقاعها لكي لاتصبح قضيتنا في مواجهتها ، وقيادات الاستقلال ملزمة باختيار تكتيكات برجماتية تجعل هذه الحرب حامل لتحقيق أهدافنا ونصرة قضيتنا فالحرب حرب الاقليم الذي سيؤثر سلبا او ايجابا على أي قضية أو مجموعة تعارض مصالحه في الحرب .إننا اما حالة يمكن تعريفها بانها : " فن الممكن في الزمن المستحيل أو فن المستحيل في الزمن الممكن " ما يتطلب من نخب الاستقلال برجماتية سياسية ذكية يفهمها الاقليم فهو لايفهم لغة التعبوية الشعبية . ↩ بحاجة إلى خطاب سياسي يعرف بالضبط ثمن الموقف مهما قل ، خاصة والقوى المعادية لاستقلال الجنوب تنطلق من نفس الارضية وتتمنى أن تعود قياداتنا للخطاب الشعبوي التحشيدي الناري وستتكفل هي بتحويره وتحويل مضامينه ضد التحالف.


مقالات الكاتب