«المشهد العربي» يكشف انحياز الأمم المتحدة الفاضح للحوثيين وشرعنة جرائمهم .. «جيمي ماكغولدريك » نموذجا
يعقد غدا في العاصمة صنعاء منسق الشؤون الإنسانية في اليمن السيد جيمي ماكغولدريك مؤتمرا صحفيا في لإطلاق وثيقة الإحتياجات الانسانية لليمن 2018 .
وكشفت مصادر مطلعة لـ "المشهد العربي" أن جيمي ماكغولدريك سيتناول في مؤتمره الصحفي ضربات التحالف العربي واثر ذلك على نشاط المنظمات الدولية في مجال حقوق الانسان ، مغفلا ممارسات ميليشيا الحوثي القمعية بحق النشطاء والمناهضين لها وتضييقها على المنظمات. وهو ما عده مراقبون انحيازا مفضوحا للميليشيا من المنظمة الدولية التي تعمل على تجميل قبح الميليشيات الحوثية وتبييض جرائمها في مناطق سيطرتها.
وتُتهم المنظمات الاممية بعدم الحياد في ظل ممارسة عملها في صنعاء تحت قبضة مليشيا الحوثي التي توجهها لتشويه التحالف العربي واستهدافه من خلال كتابة تقارير مضللة وغير حقيقية.
وذكرت المصادر مثالا على انحياز تلك المنظمات إلى جانب ميليشيات الحوثي ، اختيار عناصر موالية للحوثيين، للعمل مع المنظمة ، منهم نجيب المنصور وزيد العلايا، واخرين.
ويرجح مراقبون أن ما يقوم به مكتب الامم المتحدة بصنعاء من تواطؤ مع الميليشيا هوبسبب ضغوط يمارسها الحوثيون عبر عناصرهم المخترقة للمنظمة الدولية ويعملون في مناصب ادارية عليا سواء في المركز الرئيسي او في فروعها ومكاتبها الاخرى.
مشيرين إلى أن معظم تلك المؤسسات الدولية التي يفترض فيها الحياد والاستقلالية تخضع لتوجيهات من جهات مرتبطة بجماعة الحوثيين الانقلابية .
لافتين إلى أن عددا من العاملين بتلك المنظمات، يقومون بإعداد تقارير ومعلومات تعتمد عليها المنظمات في إصدار بياناتها وتقاريرها الدورية، وهم من المعروفين بالولاء والتبعية للميليشيا ، ويتقاضون منها رواتب منتظمة، نظير إعداد بيانات مغلوطة ومكذوبة وغير صادقة، تهدف إلى تشويه صورة التحالف العربي لدعم الشرعية والدور الذي يقوم به في اليمن، وتضليل الرأي العام العالمي.
ورغم المضايقات التي تقوم بها ميليشيا الحوثي ضد تلك المنظمات في صنعاء وفي اكاكن سيطرتها ،إلا أن المنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان، كانت تشاهد هذه التجاوزات وتغض الطرف عنها، ولم تكتف بذلك، بل حاولت تجيير تلك التجاوزات ونسبها لقوات التحالف العربي، في محاولة لخداع العالم والرأي العام، والمؤسف أن تلك المنظمات تستعين بعناصر من إيران وبعض الدول التي لها تأثير بها، مثل العراق ولبنان وسوريا.
وقبل اسبوعين اعلنت الامم المتحدة ، انها تسعى لإجلاء ما لا يقل عن 140 موظف إغاثة من العاصمة اليمنية صنعاء.
وساد الارتباك بين المنظمات الدولية العاملة في صنعاء نتيجة تصاعد جرائم الحوثيين، خصوصا عقب مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وفي جنيف، قالت الناطقة باسم المنظمة الدولية للصليب الأحمر، إيلودي شندلر، قبل أسبوعين: «في ضوء الموقف الفوضوي الراهن، تدرس المنظمة الدولية للصليب الأحمر تقليص عدد الموظفين الموجودين في اليمن، والإبقاء على فريق من العمال الأساسيين فقط».