انهيار الين لأدنى مستوياته أمام الدولار بفعل مخاوف تفشي كورونا
سجل الين الياباني تراجعا كبيرا إلى أدنى مستوى في 10 أشهر، الخميس، مواصلا نزوله من الجلسة السابقة التي شهدت هبوط العملة عن مستوى فني رئيسي أمام الدولار الذي يزداد قوة.
وأثارت أنباء اقتصادية سيئة من اليابان حديثا عن أن البلاد دخلت في ركود بالفعل، وتخلت صناديق يابانية عن أصول محلية لصالح الأسهم الأمريكية والذهب.
وألحق تحسن الشهية للمخاطرة في الأسواق العالمية الضرر بالين الذي ينتفع عادة عندما تمر الأسواق بصعوبات، مثل تفشي فيروس كورونا في العالم.
وواصل الين النزول إلى 111.84 مقابل الدولار، وهو أضعف مستوى منذ أبريل/نيسان 2017. واليوم خرق حاجزا فنيا رئيسيا عند 110.30 تقريبا بعد أن ظل محافظا عليه منذ مايو/أيار الماضي.
وتراجع اليورو 0.1% إلى 1.079 دولار.
وارتفع الدولار 0.3% أمام اليوان الصيني إلى 7.0215 وهبط الدولار الأسترالي إلى 0.6630 دولار أمريكي وهو أدنى مستوى في 11 عاما.
وأمام سلة من العملات الرئيسية، بلغ مؤشر الدولار أعلى مستوى منذ مايو/أيار 2017، وبات مرتفعا أكثر من 3.5% هذا العام.
وصباح، اليوم الخميس، أعلنت السلطات الصينية رصد 394 إصابة جديدة بفيروس "كورونا" الجديد خلال 24 ساعة، في أدنى حصيلة يومية يسجلها الوباء في الصين القارية منذ نحو شهر.
وقالت لجنة الصحة الوطنية، في تحديثها اليومي لحصيلة الوفيات والإصابات، إنّ عدد الإصابات المؤكّدة بالفيروس حتى اليوم ارتفع في البرّ الرئيسي للصين (باستثناء هونج كونج وماكاو) إلى أكثر من 74.500 إصابة، في حين ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن الوباء إلى 2118 وفاة بعد تسجيل 114 وفاة في الساعات الـ24 الماضية.
وأوضحت اللجنة أنّ الغالبية العظمى من هذه الوفيات والإصابات الجديدة سجلت في مقاطعة هوبي (وسط) وبالتحديد في عاصمتها ووهان، المدينة التي ظهر الفيروس فيها للمرة الأولى في أواخر 2019.
ويعتقد أنّ فيروس كورونا الجديد ظهر أولا في أواخر ديسمبر/كانون الأول 2019 في مدينة ووهان في سوق لبيع الحيوانات البرية وانتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير/كانون الثاني الماضي.