تجنيد الأطفال.. قاسم الإرهاب المشترك بين الحوثي والإخوان
على غرار المليشيات الحوثية، أقدمت المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية على ارتكاب جرائم مروّعة ضد الأطفال، تمثّلت في تجنيد الأطفال.
مليشيا حزب الإصلاح تواصل تجنيد الأطفال في محافظات مأرب وشبوة وأبين؛ بهدف الزج بهم في مشروعات الفوضى والتخريب مستغلًا تحريصهم وحشوهم بأفكار حزبية مسمومة تصل لحد اعتناق الأفكار الإرهابية.
ويقوم حزب الإصلاح بتجنيد الأطفال في معسكرات مأرب في الجيش والقوات الخاصة، وكذلك القوات الخاصة في محافظة شبوة، بالإضافة إلى تجنيد الأطفال في معسكر اللواء الخامس الذي يقوده سند امجلدة في مودية بأبين، فضلًا ن قيام القيادي الإخواني عبدالله الصبيحي بتجنيد أطفال في اللواء ٣٩، في شقرة.
وكشفت مصادر "المشهد العربي" في وقت سابق، أنّ المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية في محافظة مأرب شكَّلت لواءً عسكريًّا، أسمته "الفرسان"، وتضم هذه الكتيبة أطفالًا تقل أعمارهم عن 17 عامًا.
وبيّنت صورٌ حصل عليها "المشهد العربي"، أطفالًا جنَّدتهم المليشيات الإخوانية في المعسكرات الحكومية، فيما يمثل انتهاكًا للمواثيق والقوانين الدولية التي تمنع تجنيد الأطفال والزج بهم في المواجهات العسكرية.
هذه الجريمة الإخوانية تحاكي انتهاكات عديدة مماثلة ارتكبتها المليشيات الحوثية، فيما يتعلق بتجنيد الأطفال، حيث قام هذا الفصيل الإرهابي الموالي لإيران بتجنيد أكثر من 23 ألف طفل على مدار سنوات الحرب الحوثية العبثية.
وعلى الرغم من افتضاح أمر هذه الجريمة الإخوانية، إلا أنّ المنظمات الحقوقية لا تزال تتبع صمتًا مريبًا في تعاملها مع هذه الفضيحة الكبيرة لحكومة الشرعية، التي تمثل انتهاكًا لكافة المواثيق والأعراف والقوانين.
وخلال الفترة الماضية، استطاعت المليشيات الإخوانية من بسط سيطرتها على معسكر الشرعية، بعدما ألحقت الكثير من عناصرها الإرهابية إلى صفوف ما يُعرف بـ"الجيش الوطني"، من أجل ضمان امتلاك نفوذ لها داخل الشرعية.
وفي وقتٍ سابق، شنَّ رئيس دائرة العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي في أوروبا أحمد عمر بن فريد، هجومًا لاذعًا على ما يسمى بـ"الجيش الوطني"، واتهمه بانتهاك حقوق الإنسان والطفل.
"بن فريد" قال في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "قوات ما يسمى بالجيش الوطني تستغل الحاجة والعوز المادي ولا تتورع في تسجيل أطفال الجنوب ثم يزج بهم في محارق الموت في مأرب بدلا من توفير فرص التعليم في المدارس".
وأضاف: "انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والطفل على وجه الخصوص وسؤالنا أين مكتب المبعوث الأممي من هذا العبث وأين منظمات حقوق الإنسان؟".