البورصة الصينية تقاوم «كورونا» بأقل خسائر بين البورصات الآسيوية
سجلت الأسواق الآسيوية تراجعات بين 3 حتى 10 في المائة، إلا أن الأسهم الصينية هي الأقل خسائر في البورصات الآسيوية، رغم أن انطلاقة "كورونا" بدأت من أراضيها وارتفاع الإصابات والوفيات.
وأدت حالات الهلع في الأسواق إلى ارتفاع مؤشر "فيكس" المعروف بمؤشر الخوف، الذي يقيس توقعات الأسواق بشأن تقلبات أسعار الأصول عن الـ30 يوما المقبلة، إذ قفز منذ مطلع العام بنحو 106.9 في المائة مسجلا أعلى مستوى له في أكثر من عام.
وارتفع مؤشر "فيكس" خلال جلسة الإثنين فقط بنسبة 45.6 في المائة، وتعد هذه القفزة سابع أكبر ارتفاع يومي على الإطلاق بحسب "بلومبيرج"، ليواصل معها ارتفاعه للجلسة الثالثة.
وبالعودة إلى أسواق الأسهم، إذ تراجع مؤشر شنغهاي بنحو 3.3 في المائة من أعلى مستوى له هذا العام، في حين تراجع مؤشر نيكاي الياباني بنحو 6.1 في المائة من أعلى مستوى له ليسجل المؤشر أدنى مستوى منذ أكتوبر الماضي.
وجاءت التراجعات أكثر حدة في الأسواق الآسيوية الأخرى، إذ هبط مؤشر بانكوك من أعلى مستوى له خلال العام بنسبة 10 في المائة، فيما هبط مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي بنسبة 8.3 في المائة، وتراجع نسبته 7.5 في المائة لبورصة كوالالمبور.
وحذرت كريستالينا جورجييفا مديرة صندوق النقد الدولي، خلال اجتماع لمجموعة العشرين في الرياض الأحد الماضي، من أن يعطل فيروس "كورونا" النشاط الاقتصادي في الصين وقد يعرض انتعاش الاقتصاد العالمي للخطر، متوقعة أن يتراجع النمو العالمي 0.1 نقطة مئوية.
وراوحت الخسائر للأسواق الأوروبية بين 5.6 و8 في المائة، إذ تأتي بورصة ميلانو في المقدمة بعدما شهدت أمس الأول أسوأ يوم لها منذ منتصف 2016، مع إعلان إيطاليا أكبر تفش لـ"الفيروس" في أوروبا بعدد ست وفيات على الأقل وأكثر من 200 إصابة، وهو ما سينال على الأرجح من اقتصاد البلاد المكروب بالفعل.
وتراجع مؤشر بورصة ميلانو بنسبة 8 في المائة من أعلى مستوى له في العام الحالي، فيما يأتي مؤشر فوتسي البريطاني ثانيا، إذ فقد 6.8 في المائة من أعلى مستوى للعام الحالي، بينما تراجع كل من مؤشر داكس الألماني وكاك الفرنسي 5.6 في المائة لكل منهما.